قتل عناصر لقوات الأسد بينهم ضابط، إثر هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقعهم في محاور تلول الصفا في بادية السويداء.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم السبت 10 من تشرين الثاني، إن نحو 10 عناصر لقوات الأسد، قتلوا بمواجهات مع مقاتلي التنظيم في منطقة تلول الصفا بالبادية.
ونقلت شبكات محلية، منها “دمشق الآن” الموالية للنظام، عن مصدر ميداني، اليوم، أن الاشتباكات يوم أمس، أسفرت عن مقتل ضباط برتبة ملازم وعدد من العناصر المجندين من صفوف قوات الأسد في بادية السويداء.
وتحدثت الشبكة أن قوات الأسد تصدت منذ الصباح لهجوم من مقاتلي التنظيم على محور قاع البنات جنوب غرب تلول الصفا، وأسفر عن مقتل وجرح عدد الطرفين، بحسب وصفها.
كما اعتبر المصدر الميداني أن التنظيم استغل الجو الماطر في المنطقة وحاول إحداث خرق بعد أن ضيقت قوات الأسد الخناق عليه، مشيرًا إلى ازدياد عمليات الهجوم.
وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة على المنطقة.
ونوه المصدر العسكري أن المرحلة الحالية ستتطلب مضاعفة الجهود والتحضير لصد العمليات الهجومية من التنظيم في محاور بادية السويداء، متوقعًا ازدياد “العمليات الانتحارية”، على حد قوله.
وبدأت قوات الأسد الخميس الماضي، بمحاولة اقتحام تلول الصفا، المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” ببادية السويداء، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بقيادة العقيد غياث دلا.
ووصفت الشبكات الموالية الحشود العسكرية بأنها تهدف إلى “مرحلة الحسم الأخيرة”، قبل ساعات من إعلان النظام عن تحرير مختطفات السويداء في عملية أمنية شرقي تدمر.
وتتواصل العمليات العسكرية لقوات الأسد في منطقة تلول الصفا بالبادية السورية منذ أشهر، دون أي تقدم على حساب تنظيم “الدولة”، معللة ذلك بوعورة المنطقة.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.