طالب مواطنون سوريون وأتراك بمحاسبة قاتل الطالبة السورية غنى أبو صالح، عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقتلت غنى أبوصالح، البالغة من العمر 19 عامًا، القادمة من مدينة حلب، أمس الجمعة 9 من تشرين الثاني، على يد شابين أتراك حاولوا سرقة هاتفها، بحسب ماتم تداوله في مجموعات الطلاب السورين على “فيس بوك”.
وشيعَ سوريون وأتراك، أمس الجمعة، غنى، ودفنت بمقبرة للاجئين في منطقة “يشيل كينت”.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الشرطة في مدينة غازي عينتاب، بشأن قاتلي غنى أبوصالح، حتى الآن.
كما أعلن زملاء غنى إضرابًا مفتوحًا في كلية الهندسة، بالإضافة إلى مطالبتهم السلطات التركية بمحاسبة القتلة، كما ذكرت وسائل إعلام تركية.
ووفقًا لما جاء في صحيفة “يني مساج” التركية، فإن الشابين زعما بأنهما يريدان إجراء مكالمة من هاتف الفتاة، خارج حرم الجامعة، وعند رفض غنى، قاما بطعنها بسكين.
وطعن الشاب تركي أحمد غازي، البالغ من العمر 16 عامًا، في أثناء محاولته لمساعدة غنى، وتم نقله إلى العناية المشددة، في مشفى جامعة غازي عينتاب.
وقال والد غنى، “أبو المعتز بالله”، عبر صفحته في “فيس بوك”، “هل ستهتمون بمقتل ابنتي كما اهتممتم بمقتل خاشقجي؟”.
وأضاف أنّ “الأجهزة الأمنية تحركت فور وقوع الحادث وما زال العمل جارياً لكشف كلّ ملابسات القضيّة”.
الأجهزة الأمنية بصدد أخذ أقوال الشخص المصاب الذي حاول الدفاع عن غنى، بسحب والدها، لكن بعد أن يستفيق من تأثير المخدّر.
وشهدت تركيا في وقت سابق مقتل امرأة سورية وطفلها، في عام 2017، في ولاية “صقاريا”، الواقعة في الشمال الغربي للبلاد.
وقد حكمت محكمة العدل التركية في صقاريا على سجن الجاني 30 عامًا مع الأشغال الشاقة، بعد مظاهرات تركية وسورية تطالب بالإعدام له.