أعدّ مركز البحوث الاستراتيجية في الشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التركية تقريرًا تحت عنوان “انعكاسات تواجد السوريين في تركيا وتأثيراته الاقتصادية” وذلك بإشراف إدارة الطوارئ والكوارث (آفاد).
وأشار التقرير، بحسب موقع ترك برس، إلى أنّ تواجد السوريين في تركيا أمر غير محصور بزمن معين وأنّ عددًا كبيرًا منهم سيبقى في تركيا حتى لو عاد الوضع الأمني إلى نصابه في سوريا، فقد تحول السوريون إلى جزء من الواقع التركي لذلك يجب خفض التأثيرات السلبية وزيادة التأثيرات الإيجابية، وفي حال تجاوز فترة الاندماج في المجتمع فإن هذا سيغني المجتمع التركي ويزيد من التعددية الثقافية.
وطرح التقرير فكرة السماح للأطباء السوريين بممارسة عملهم في تركيا، وأكد على إيجاد نظام لتعليم الأطفال السوريين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية في المدارس التركية أو إنشاء نظام تعليمي خاص بهم، كما أفاد بأن إصدار إذن عمل للسوريين أمر يحول دون تشغيلهم بشكل غير نظامي بأجور زهيدة، مشيرًا إلى أهمية دعم البلديات في المدن التي يزداد فيها تواجد السوريين وزيادة ميزانيتها.
وأوردت الدراسة عدة مقترحات، أبرزها تعيين لجنة من النخبة وأصحاب الكفاءات من السوريين وإنشاء صفحات على الإنترنت تنشر القوانين والتسهيلات باللغة العربية، إضافة إلى التوسع العمراني في المدن التي يزداد فيها تواجد السوريين.
واقترح معدو التقرير تخفيف كثافة تواجد السوريين على المدن الحدودية بتوزيعها على المدن الأخرى وتشجيع بقاء أصحاب الكفاءات في تركيا، وتناول موضوع السوريين بعيدًا عن السياسة وإيجاد مجالات اجتماعية خاصة بهم.
يشار إلى أن عدد السوريين بلغ في تركيا حوالي مليوني نسمة، قسم كبير منهم يعيش في المخيمات والمدن الحدودية بين سوريا وتركيا حيث تقدم لهم الحكومة التركية بعض الخدمات، في حين لايزال يعاني معظم السوريين من البطالة وصعوبة الاندماج بالمجتمع التركي.
–