بدأت قوات الأسد بمشاركة قوات إيرانية بزرع ألغام على طول الضفة الغربية لنهر الفرات، خوفًا من تسلل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت شبكة “فرات بوست” التي تغطي أحداث المنطقة اليوم، السبت 10 من تشرين الثاني، إن “الحرس الثوري” الإيراني وعناصر من “الفرقة الرابعة” بدءا بزرع الألغام على طول ضفة نهر الفرات ببلدة البوليل ومدينة موحسن (شامية) خوفًا من تسلل عناصر التنظيم من الجهة المقابلة.
وأضافت أن تنظيم “الدولة” استهدف، صباح اليوم، مواقع قوات الأسد في ريف البوكمال بالقذائف الصاروخية.
ويأتي الحديث عن زرع قوات الأسد الألغام، بعد أيام من نشر تنظيم “الدولة” إصدارًا مصورًا وثق فيه عملياته العسكرية في محيط البوكمال، والتي يستخدم فيها القوارب للتنقل بين ضفتي نهر الفرات.
وحمل الإصدار اسم “صولات الموحدين”، ونشرته وكالة “أعماق”، الاثنين الماضي، وأظهر انتقال عناصر التنظيم من جيب هجين شرق الفرات إلى الضفة الغربية للنهر، عن طريق استخدام القوارب.
ووثق تنظيم “الدولة” في الإصدار عملياته العسكرية، والتي تركزت بشكل أساسي ضد قوات الأسد في محيط البوكمال (الشامية).
وتغيب إعلانات النظام السوري عن العمليات العسكرية في ريف دير الزور الغربي، وسبق أن أعلن، في تشرين الأول الماضي، عن السيطرة على مساحات واسعة في بادية دير الزور.
ويحتفظ تنظيم “الدولة” بجيبين له الأول شرق الفرات، المتمثل بمدينة هجين والقرى المحيطة بها، إلى جانب جيب في بادية دير الزور وصولًا إلى حدود مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وبحسب إصدار التنظيم، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، اتبع مقاتلوه خطة للتنقل بالقوارب، عن طريق التغطية النارية من قبل مقاتليه في أثناء عبورهم النهر إلى الضفة الغربية.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أطلقت، مطلع أيار الماضي، عملية عسكرية لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في بادية دير الزور.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور)، وتشهد صراعًا أمريكيًا- روسيًا.