قالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” إن 40 مدنيًا قتلوا جراء قصف للتحالف الدولي على مدينة هجين شرق الفرات.
وأضافت الوكالة عبر “تلغرام” اليوم، الجمعة 9 من تشرين الثاني، أن عدد الضحايا مرشح للازدياد، كما أصيب العشرات بينهم أطفال ونساء.
وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صباح اليوم، إن طائرات التحالف الدولي نفذت في ساعات الصباح 11 غارة جوية على مواقع وتحصينات تنظيم “الدولة”.
وأشارت إلى أن الاشتباكات مستمرة ضد تنظيم “الدولة” ضمن المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” في الجيب الأخير على محور بلدة هجين شرق الفرات.
ويبرر “التحالف الدولي” قصفه هجين آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق الفرات في سوريا، بأن ذلك يندرج تحت قانون النزاع المسلح، في إطار معارك تعيشها المنطقة.
وكانت شبكة “فرات بوست” المحلية وثقت مقتل 43 مدنيًا خلال الشهر الماضي، في دير الزور، بينهم سبعة أطفال بطيران التحالف الدولي، و13 آخرون خمسة منهم بألغام زرعها التنظيم، وسبعة تم إعدامهم على يده، إضافة لمقتل سيدة بسلاح “قسد”.
وقالت الشبكة اليوم إن طيران التحالف الدولي شنَّ عدة غارات جوية استهدفت أحياء مدينة هجين، وتركزت الغارات على المنطقة من حي الحومة في المدينة إلى بلدة أبو الحسن بريف مدينة البوكمال، ليلة أمس الخميس.
وبحسب التنظيم نفذ التحالف أكثر من 50 غارة جوية أمس على مدينة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وحذرت الأمم المتحدة من الخطر الذي يهدد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات.
وقالت في تقرير لها، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.
ويعتبر جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم “الدولة” شرق الفرات، وتمكن منذ تشرين الأول الماضي من المحافظة عليه، رغم الضغط العسكري الكبير الذي تعرض لها من قبل “قسد”.