قدم محروس الشغري نموذجًا للأغنية الشعبية الدمشقية وعرفت أهازيجه وأعماله الفنية في مدينته دوما ومختلف أنحاء سوريا، لكنه ومنذ عامٍ ونصف تقريبًا التحق بركب المؤيدين للأسد على اعتباره “عضو لجنة مصالحة”.
انحياز الشغري إلى جانب نظام الأسد، الذي يحاصر الغوطة الشرقية منذ عامين ويقصفها بمختلف أنواع الأسلحة، جعل منه “مجرمًا” بنظر أهالي دوما الذين كانوا يحتشدون في ساحاتها أثناء سهراته قبل الثورة.
ويقول الناشط الإعلامي عمار الدوماني في حديثٍ لعنب بلدي “الشغري ترك دوما في منتصف عام 2013، وأصبح عضوًا في لجنة المصالحة المحكوم عليها بالفشل، وهو الآن بنظر الأهالي ليس إلا شبيح”.
وأشار ناشطون من مدينة دوما، إلى أن الشغري كان له دورٌ في “تسوية أوضاع” العشرات من أهالي دوما والغوطة الشرقية وتأمين خروجهم نحو العاصمة دمشق؛ بينما انضم عشرات من هؤلاء في “جيش الوفاء” وهو ميليشيا تنتشر مؤخرًا على تخوم الغوطة كورقة بيد الأسد.
وخرج الشغري أمس الأحد إلى جانب المذيع عمر غيبور (ابن مدينة دوما أيضًا) في برنامج “كلام سياسي” على الفضائية السورية، متغنيًا بانتصارات جيش الأسد وداعيًا أبناء المدينة للعودة إلى “حضن الوطن”.
يذكر أن عددًا من الفنانين السوريين أبدوا دفاعهم عن الأسد باعتباره “رمزًا سوريًا للمقاومة” منذ بداية الثورة ضد نظامه قبل 4 سنوات، على غرار دريد لحام وعباس النوري وسلاف فواخرجي وغيرهم، في حين انحاز آخرون إلى الثورة كمكسيم خليل وفارس الحلو ومي سكاف.
–