محكمة ألمانية تحاكم 30 شخصًا بتهم الإساءة للاجئين

  • 2018/11/08
  • 3:27 م
مظاهرات لأنصار اليمين المتطرف في ولاية كيمنتس شرقي ألمانيا آب 2018 (فرانس برس)

مظاهرات لأنصار اليمين المتطرف في ولاية كيمنتس شرقي ألمانيا آب 2018 (فرانس برس)

بدأت محكمة ألمانية بمحاكمة متهمين في إساءة معاملة لاجئين في البلاد قبل أربع سنوات، ضمن أكبر المحاكمات التي تشهدها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال موقع “DW” الألماني، إن محكمة زيغن الجنائية بدأت محاكمة جماعية لـ30 متهمًا بشأن الإساءة للاجئين، بينهم حراس أمن وموظفون إداريون في مخيم بورباخ، “ويواجه هؤلاء تهمًا متعددة من بينها المعاملة المهينة”.

وكان تسجيل مصور انتشر قبل أربع سنوات يظهر رجال حراسة في مخيم للاجئين في منطقة بورباخ الألمانية، يقومون بضرب اثنين من اللاجئين بعد أن ألقوا أحدهم أرضًا وداسوا عليه.

وستشمل المحاكمة التي انطلقت اليوم، نحو 30 شخصًا متهمين بإهانة اللاجئين في تلك الحادثة التي تعنى باهتمام واسع في ألمانيا، بحسب الموقع.

كما أن المدعي العام، أعد تقريرًا من 30 ألف صحفة يوثق فيها 54 حالة اعتداء، لتكون هذه القضية من أكبر المحاكمات الجماعية التي تشهدها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

الحادثة التي تم تصويرها بجهاز موبايل، تظهر أحد رجال الحراسة في مركز اللاجئين، يدعس على رقبة أحد اللاجئين وهو مطروح أرضًا، فيما يقوم الحارس الثاني بطرح لاجئ آخر على فراش “مليء بالقيء”، ليسأل الأخير عن أسباب ضربه.

وكان الادعاء العام الألماني في تشرين الأول الماضي، فتح تحقيقًا في حادثة وفاة لاجئ سوري حرقًا في زنزانته غربي ألمانيا، في حادثة تعود إلى منتصف أيلول الماضي، وسط شكوك بأنه هو من أضرم النار.

ومن المقرر أن يخضع أفراد من الشرطة الألمانية للتحقيق في الحادثة، بسبب عدم الإسراع في التحقق من أن الشخص الموقوف ليس هو المطلوب.

وشهدت ألمانيا موجة لجوء “غير مسبوقة” مع دخول ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

وكانت محكمة ألمانية في عام 2016، أصدرت حكمًا على مؤسس حركة “المواطنون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب” المناهض للإسلام، لوتز باكمان، وذلك لتحريضه على اللاجئين وتوجيه إهانات لهم.

ونص الحكم القضائي بتغريم المتهم مبلغ 9600 يورو، كبديل عن السجن 120 يومًا، بتهمة التحريض على الحقد ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا، بعد أن أطلق عبارات تصف اللاجئين بالحيوانات وشتائم أخرى.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين