قالت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا) إن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية غربي سوريا ضبطت كمية كبيرة من زيت الزيتون لا تملك أوراقًا للمواصفات خلال دخولها إلى المحافظة.
ونقلت الوكالة عن مدير التجارية الداخلية وحماية المستهلك، أحمد نجم، قوله إن المديرية تتابع بشكل مستمر سحب عينات من زيت الزيتون في الأسواق والمعاصر إضافة إلى الكميات الواردة “من المحافظات القريبة”.
وبلغ حجم الكمية المضبوطة 2415 صفيحة زيت (16 كيلوغرامًا لكل صفيحة) و512 مخصصة للتصنيع، كما ضبطت ثلاثة آلاف صفيحة أخرى في بلدة كرسانا في الساحل السوري، وفق ما نقلت “سانا” عن نجم.
وتشدد حكومة النظام السوري الرقابة على المواد الغذائية بشكل عام، والواردة من محافظة إدلب بشكل خاص.
وكان وزير التجارة الداخلية، عبد الله الغربي، أصدر كتابًا، في 26 أيلول الماضي، يقضي بضرورة تشديد الرقابة على المواد الغذائية وخاصة مادة زيت الزيتون.
وجاء قرار التجارة الداخلية على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام عن دخول أربعة آلاف صفيحة زيت زيتون من محافظة إدلب، تحوي مادة مؤكسدة شديدة تؤدي إلى تلف الجهاز الهضمي، ومن ثم الوفاة.
لكن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أحمد نجم، نفى في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، في 29 من أيلول، وجود أي زيت زيتون مسموم في الأسواق بالمحافظة، وقال إنه لم يصل إلى أسواق اللاذقية من محافظة إدلب أي زيت مسموم.
وقالت صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأحد 8 من تشرين الثاني، إن دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضبطت زيت زيتون معبأ بصفائح في سيارة شحن تحوي على 2800 صفيحة زيتون دون أي مواصفات مصدرها محافظة إدلب.
ووفق “سانا”، فإنه سيتم تحليل المواد المضبوطة للوقوف على المواصفات الحقيقية للزيت والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري، وسيتم “تحويل المخالفين إلى القضاء المختص”.
ويبلغ المجموع الكلي لزيت الزيتون المضبوط ما يقارب 80 طنًا في اليومين الماضيين وفق ما نقلت “تشرين” عن مدير التجارة أحمد نجم.
ويعتمد أهالي محافظة إدلب على زيت الزيتون في جزء كبير من واردهم المالي، فيما تعتبر المحافظة شمالي غرب سوريا، صاحبة النصيب الأكبر من أشجار الزيتون.
ويبحث فلاحو المنطقة عن سوق لتصريف منتوجاتهم بعد سد احتياجات المحافظة من زيت الزيتون.
وكان مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، صرح لـ”سبوتنيك” منتصف عام 2017، أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة إدلب بلغت 128554 هكتارًا وعدد الأشجار الكلي 14.686 مليون شجرة والمثمر منها 13.232 مليون شجرة، متوقعًا أن يكون إنتاج العام ذاته 67983 طنًا.
وأوضح حابو أن المزارعين في محافظة إدلب يقومون بعصر الزيتون بمعاصر حديثة، إذ بلغ عدد معاصر الزيتون في المحافظة في عام 2014 حوالي 118 معصرة موزعة بجميع أنحاء المحافظة.
–