بدأت قوات الأسد بمحاولة اقتحام تلول الصفا، المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” ببادية السويداء، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الخميس 8 من تشرين الأول، أن تعزيزات عسكرية بقيادة العقيد غياث دلا، وصلت إلى محيط المنطقة منذ الصباح، استعدادًا لبدء المعركة.
وتحدثت شبكات محلية موالية للنظام السوري، منها “دمشق الآن”، أن التعزيزات العسكرية تصل من عدة مناطق من بينها بلدة الحضر بريف القنيطرة، مع بدء التمهيد المدفعي والصاروخي باتجاه نقاط تنظيم “الدولة” في منطقة تلول الصفا.
وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة على المنطقة.
وتصف الشبكات الموالية الحشود بأنها تهدف إلى “مرحلة الحسم الأخيرة”، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين حول مختطفات السويداء المحتجزات لدى التنظيم.
وتتواصل العمليات العسكرية لقوات الأسد في منطقة تلول الصفا بالبادية السورية منذ أشهر، دون أي تقدم على حساب تنظيم “الدولة”، معللة ذلك بوعورة المنطقة.
في المقابل، أعلن التنظيم خلال الأيام الماضية مقتل وإصابة العشرات من قوات الأسد في أثناء صد الهجمات في محيط تلول الصفا، وقالت وكالة “أعماق” التابعة له إن معظم القتلى سقطوا قنصًا.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.
ويقود “قوات الغيث” التابعة لـ “الفرقة الرابعة”، العقيد في قوات الأسد غياث دلا، وسبق وأن شاركت في معارك الغوطة الشرقية ومعارك منطقة بيت جن الأخيرة في الريف الغربي لدمشق.
تضم القوات ضباطًا وصف ضباط وعناصر من قوات الأسد في اللواء “42 مدرعات”، التابع للفرقة الرابعة، إلى جانب كتيبة “حيدر العاملي” من الحرس القومي العربي، وقوات “حزب البعث” اللبناني تحت قيادة ماجد منصور.
–