أحبطت السلطات اللبنانية عمليه تهريب لاجئين سوريين من شواطئ لبنان إلى جزيرة قبرص.
ووفق ما ذكر موقع “مهاجر نيوز”، فإن قوات الأمن الداخلي اللبناني أوقفت القارب الذي كان يقل 32 لاجئًا سوريًا، في عملية أجرتها، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، للقبض على المهربين وتوقيفهم، حيث كان القارب متجهًا من ميناء طرابلس نحو قبرص.
وتمكنت السلطات من إلقاء القبض على أربعة مهربين، ثلاثة منهم لبنانيون وواحد سوري الجنسية، موجهة لهم تهمة تهريب البشر.
وتعتبر هذه الحالة الثالثة، خلال شهرين، والتي يتم فيها إيقاف قوارب للاجئين سوريين متجهين من الشواطئ اللبنانية نحو جزيرة قبرص، إذ توفي طفل سوري في حادثة غرق قارب كان يقل لاجئين سوريين حاولوا الخروج من عكار إلى قبرص بطريقة “غير نظامية”، في 22 من أيلول الماضي، وتمكن الصليب الأحمر اللبناني من إنقاذ 37 شخصًا كانوا على متن القارب.
كما أعلنت القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن عثورها على قارب مفقود يقل سوريين من لبنان إلى قبرص، في 13 من تشرين الأول الماضي، يقل 32 سوريًا.
وأشار الناشط السوري في لبنان عبد الرحمن عكاري، في حديث سابق لعنب بلدي، إلى أن أيًا من عمليات التهريب إلى قبرص لم تنجح، إذ لم يتمكن أي سوري في لبنان من الوصول إلى قبرص عبر هذا الطريق، حتى اليوم.
وأضاف أن السوريين الراغبين في اللجوء إلى قبرص يقعون ضحية المهربين، الذي يوهمون السوريين بأن القارب سيوصلهم إلى جزيرة قبرص خلال ساعات، ومنها سينطلقون إلى اليونان ثم سيعاد توطينهم في إحدى الدول الأوروبية.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من تضييق أمني ومعيشي، ما يدفعهم إلى التفكير بالبحث عن بدائل للبقاء في لبنان أو العودة إلى سوريا، وسط إغلاق معظم الدول حدودها أمامهم.
–