العثور على جثة قيادي سابق في درعا اعتقلته مخابرات الأسد
عثر مواطنون في مدينة داعل بريف درعا على جثة قيادي سابق في المجلس العسكري التابع لـ”الجيش الحر”، غانم حمدي الجاموس، بعد ساعات من اختطافه من منزله أمس.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، أنه تم العثور على جثة القيادي شرقي بلدة داعل، وعليها آثار تعذيب، مشيرًا إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى النظام السوري في خطف الجاموس، الذي كان يشغل رئيس مخفر داعل الثوري.
من جهته قال “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، اليوم، إن المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد داهمت منزل الجاموس ليعثر على جثته بعد ساعات من اعتقاله.
وأضاف المكتب أن الجاموس انضم إلى اتفاقية التسوية التي تمت في المدينة بعد سيطرة قوات الأسد على المنطقة.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وكان النظام السوري فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.
وعقب ذلك شهدت مناطق في المحافظة حالات اعتقالات متكررة وخاصة للقياديين السابقين في “الجيش الحر”، ما يعد خرقًا لبنود التسوية المتفق عليها.
واعتقل النظام السوري 16 مقاتلًا من فصائل المعارضة في محافظة درعا، في أيلول الماضي، وفق إحصائيات صادرة عن “مكتب توثيق الشهداء”، من بينهم تسعة قياديين سابقين.
وأكد المكتب أن الأشخاص اعتقلوا من قبل شعبة المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات العامة وإدارة المخابرات الجوية.
وتعتبر الحادثة هي الثانية من نوعها، إثر مقتل شخص من درعا تحت التعذيب بعد اتفاق التسوية وسيطرة قوات الأسد على درعا، إذ وثق المكتب مقتل الشاب عبد المولى محمود الحراكي، في 19 أيلول الماضي بعد شهر من اعتقاله.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :