أعلنت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في حكومة النظام السوري عن نيتها تأهيل الخط الحديدي الواصل من دمشق إلى العاصمة الأردنية (عمان).
وقال مدير فرع المؤسسة في درعا، نعيم القراعزة، لصحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، إن الخط الحديدي يعتبر محورًا مهمًا لنقل البضائع بين البلدين.
وأضاف القراعزة أن المؤسسة شكلت لجانًا فنية مختصة، وباشرت بالعمل من أجل البدء بإنجاز تأهيل الخط في أقرب وقت ممكن.
ويعود تاريخ الخط الحديدي الحجازي إلى زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، عندما أمر في عام 1900 بتشييد سكة قطار بين الشام والحجاز من أجل تسهيل رحلة الحج التي كانت تستغرق قرابة ثلاثة أشهر ذهابًا وإيابًا.
وبدأت المرحلة الأولى بتمديد سكة الحديد من محطة المزيريب القريبة من دمشق إلى درعا، ثم بدأ العمل في تمديد الخط من درعا إلى عمان الذي اكتمل تمديده في 1903.
لكن أول رحلة لانطلاق القطار من محطة الحجاز إلى المدينة المنورة كانت في آب 1908، على متنها حجاج سوريون وأتراك.
ويتميز مبنى المحطة وسط دمشق ببنائه العريق الذي استوحاه المعماري الإسباني فيرناندو دي أراندا، من تاريخ المدينة القديم.
وكانت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، حاولت دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، عام 2014، إلا أن تداعيات الحرب حالت دون ذلك، بحسب ما قالت المؤسسة.
ويأتي إعادة تأهيل المحطة إلى الأردن بعد فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين في 15 من تشرين الأول الماضي، عقب سيطرة قوات الأسد وحليفتها روسيا على المنطقة الجنوبية في تموز الماضي.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورًا خلال الأسابيع الماضية وتبادل زيارات وفود اقتصادية بين الطرفين.
–