اقتحمت قوات الأمن اللبنانية صباح اليوم، سجن رومية القريب من العاصمة بيروت، وتركز الاقتحام على المبنى “ب” الخاص بالإسلاميين؛ وأفادت معلومات عن صدام بين السجناء ما أدى إلى سقوط جرحى.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في لقاء تلفزيوني اليوم عن “بدء تطبيق الخطة الأمنية في مبنى الإسلاميين في سجن رومية”، وأشار إلى أن تنفيذ الخطة “أتى لارتباط عدد من السجناء بتفجيري جبل محسن الانتحاريين اللذين وقعا يوم السبت الماضي”، دون أن يحدد طبيعة الخطة.
من جهتها أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بلاغًا، قالت فيه إن اقتحام السجن يأتي “استكمالًا للخطة الأمنية العامة التي تنفذ على مختلف الأراضي اللبنانية وسجن رومية جزء منها”، وأضافت “إن قوى الأمن الداخلي تطمئن أهالي السجناء أن جميعهم بخير، ويتم نقل بعضهم إلى المبنى (د) الجديد”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام “الرسمية” في لبنان إن القوى الأمنية تنفذ عملية مداهمة في سجن رومية بحثًا عن “الممنوعات”، بينما عمد بعض السجناء إلى إحراق “الاسفنج” دون إصابات، بينما أكدّت قناة العربية وفقًا لمراسلها في بيروت وقوع صدامات بين قوى الأمن والمعتقلين الإسلاميين في السجن، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المعتقلين.
وكان تفجيران اسهدفا مقهىً في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس يوم السبت الماضي، ما أدى إلى سقوط 9 قتلى على الأقل، ثم تبنت جبهة النصرة العملية بعد ساعات.
ويعتبر الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين في رومية، أبرز شروط جبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية” للإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين لديهما منذ آب الماضي.
يشار إلى أن سجن رومية الواقع شرق بيروت هو أكبر السجون اللبنانية إذ تبلغ طاقة استيعابه 5500 نزيل، وكان شهد عددًا من حالات التمرد والعصيان آخرها في أيلول 2008.
–