حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من “تداعيات خطيرة” على الحدود بعد الدوريات المشتركة بين أمريكا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وفي كلمة له أمام الكتلة النيابة لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان بالعاصمة أنقرة اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الأول، قال أردوغان، “من المستحيل القبول بالدوريات المشتركة بين الولايات المتحدة وpyd في سوريا”.
وأضاف أن الدوريات لها “تداعيات سلبية خطيرة على الحدود السورية- التركية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية و”قسد” سيرتا في الأيام الماضية دوريات مشتركة على الحدود، من جهة مدينتي عين العرب وتل أبيض.
وجاء تسيير الدوريات بعد قصف الجيش التركي لمواقع “وحدات حماية الشعب” (عماد قسد العسكري) في محيط عين العرب، في حادثة الأولى من نوعها منذ سنوات.
ونقلت وكالة “رويترز”، في 3 من تشرين الثاني الحالي، عن متحدث التحالف، كينو جابرييل، أن “الدوريات الحدودية الجديدة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها تهدف إلى ردع شن تركيا لمزيد من الهجمات”.
وأضاف، “الوضع ما زال متوترًا (…) ليس هناك شيء واضح بهذا الشأن، وسنرى نتيجة المفاوضات بين الأمريكيين وضغط الأمريكيين على الحكومة التركية”.
وكان أردوغان أعلن، في آذار الماضي، التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وأضاف، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع تركيا و”قسد” من أجل “التأكيد على الحاجة لعدم تصعيد الموقف”.
وقال القيادي في “قسد”، حقي كوباني، الأسبوع الماضي، إن استهداف تركيا هو بمثابة مد يد العون لتنظيم “الدولة”، مضيفًا أن أنقرة تريد إحياء التنظيم مرة أخرى لرص صفوفه وشن الهجمات على المناطق الآمنة.
وهدد كوباني في بيان لـ “قسد” بأن “القوات الكردية” لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري.
–