داهم فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، ليل أمس الاثنين، لاعتقال شخصيات متهمة بتبعيتها لتنظيم “الدولة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الثاني، أن اشتباكات دارت في أثناء عملية المداهمة، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح طفيفة.
وأوضح المراسل أن اقتحام البلدة جاء بعد ساعات من إقدام شخص مجهول على قتل عنصر يتبع لـ”الأمن العسكري” من سكان تل شهاب، وإصابة عنصر آخر حالته مستقرة.
وسبق الحادثة المذكورة مقتل عنصر من “الأمن العسكري” أيضًا في بلدة تل شهاب، منذ عشرة أيام.
ولم يعلق النظام السوري على عمليات المداهمة التي يقوم بها، وهي سياسة اتبعها منذ إعلان السيطرة الكاملة على محافظة درعا، آب الماضي.
وبحسب المراسل، تشهد درعا تخوفًا من إعادة السطوة الأمنية للنظام السوري، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011، مشيرًا إلى نشاط جديد وواسع للأفرع الأمنية في المحافظة، منذ مطلع تشرين الأول الحالي.
وقال إن حوادث القتل في درعا المسجلة ضد مجهولين يعتقد أن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” تقف وراءها، كانت قد عملت سابقًا في منطقة حوض اليرموك.
ولم يعلن التنظيم عن أي عملية عسكرية له في درعا بعد “استسلامه” في حوض اليرموك، وتتركز عملياته العسكرية حاليًا شرق الفرات، وترافقها هجمات أمنية في الرقة والحسكة ودير الزور وريف حلب الشرقي.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من القصف والتعزيزات عسكرية.
وشهدت المحافظة في الأشهر الماضية حوادث اعتقال طالت قياديين عملوا في “الجيش الحر” سابقًا، رغم دخولهم في اتفاق “التسوية”.
–