أظهر تسجيل مصور بثته وكالة “أعماق”، التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، استهداف جيب هجين شرق الفرات بـ”الفوسفور الأبيض”.
وتضمن التسجيل الذي نُشر اليوم، الاثنين 5 من تشرين الثاني، تفجيرات في سماء هجين، نتج عنها أبخرة بيضاء، قالت الوكالة إنها “قذائف تحمل مادة الفوسفور من مدفعية التحالف على مدينة هجين”.
ويبرر “التحالف الدولي” قصفه هجين آخر معاقل تنظيم “الدولة” شرق الفرات في سوريا، بأن ذلك يندرج تحت قانون النزاع المسلح، في إطار معارك تعيشها المنطقة.
ويعتبر الفوسفور من الأسلحة التي يحظر استخدامها دوليًا في مناطق مدنية.
ويأتي قصف هجين بالفوسفور بحسب التنظيم، بعد فشل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في التوغل بمناطق سيطرته، مبررة ذلك بسبب القصف والحشود من الجيش التركي على الحدود من جهة مدينتي تل أبيض وعين العرب.
كما يأتي بالتزامن مع هجمات أعلن عنها تنظيم “الدولة” ضد مواقع “قسد” في عدة مواقع في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وكانت شبكة “فرات بوست” المحلية وثقت مقتل 43 مدنيًا خلال الشهر الماضي، في دير الزور، بينهم سبعة أطفال بطيران التحالف الدولي، و13 آخرون خمسة منهم بألغام زرعها التنظيم، وسبعة تم إعدامهم على يده، إضافة لمقتل سيدة بسلاح “قسد”.
وحذرت الأمم المتحدة من الخطر الذي يهدد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات.
وقالت في تقرير لها، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.
ويعتبر جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم “الدولة” شرق الفرات، وتمكن منذ تشرين الأول الماضي من المحافظة عليه، رغم الضغط العسكري الكبير الذي تعرض لها من قبل “قسد”.