عنب بلدي – داريا
شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي هدوءًا نسبيًا في ظل موجة البرد والصقيع التي حملتها العاصفة الثلجية، باستثناء اشتباكاتٍ خفيفةٍ حصلت على أطراف المدينة بعد استهداف مقرات قوات الأسد بصواريخ محلية الصنع، في حين استشهد أحد مقاتلي الجيش الحر، وقضى ثلاثة من أبناء المدينة في أماكن نزوحهم.
واستهدف مقاتلو لواء شهداء الإسلام يوم الاثنين 5 كانون الثاني مقرات الأسد في المدينة بمدفع جهنم محلي الصنع وحققوا إصاباتٍ مباشرة، بحسب لواء شهداء الإسلام.
من جهة أخرى استشهد الشاب سامر القوي (أبو هيثم) من أبناء مدينة داريا، جراء سقوط قذيفة مدفعية على مكان سكنه مع عائلته في الوعرة الشرقية لمدينة زاكية فجر الخميس 8 كانون الثاني، كما ألحقت القذيفة أضرارًا مادية في الحي.
كما سقط يوم الخميس، الشاب محمد أبو حسن أحد مقاتلي المدينة، قنصًا وسط المدينة أثناء اشتباكات ضد قوات الأسد.
وتشهد جبهة مقام السيدة سكينة عمليات حفر مستمرة دخلت شهرها السابع من قبل قوات الأسد، التي تجبر بعض المعتقلين على الحفر وتستخدمهم كدروعٍ بشرية.
في سياقٍ متصل، توفي كلّ من الحاج أبو قاسم نمورة يوم الأربعاء 7 كانون الثاني، والحاج محمد المغربي يوم الجمعة 9 كانون الثاني، وهما من أبناء المدينة النازحين إلى دمشق.
ويستمر الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وآلياته على أكثر من 6000 مدني ومقاتل في داريا، بالتزامن مع انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والخدمات نتيجة تدمير البنية التحتية، وسط ظروفٍ إنسانية صعبة، كما يعاني أهالي المدينة المهجرون تضييقًا من قبل الجيش وأجهزة الأمن على الحواجز العسكرية في أماكن نزوحهم.