الخوجا: الائتلاف ليس مدعوًا إلى الحوار

  • 2015/01/11
  • 11:04 م

عنب بلدي – وكالا

أعلن عددٌ من شخصيات وهيئات المعارضة رفض الحوار مع الأسد في موسكو بدون ضمانات أو جدول تفاوضي واضح يوصل إلى حل، في حين تبدو موسكو مصممة على دعوة شخصيات أخرى بشكل منفرد لإجراء الحوار «بمن حضر».

وقال خالد الخوجا، المنتخب خلال الأسبوع الماضي لرئاسة الائتلاف الوطني السوري خلفًا لهادي البحرة، في أول مؤتمر صحافي له يوم الاثنين 5 كانون الثاني الجاري، إن «الائتلاف غير مدعو باعتباره أكبر مظلة لقوى الثورة والمعارضة»، مضيفًا «نتحاور مع أطراف المعارضة، أما ما بيننا وبين النظام فهو عملية انتقال سياسي، عملية تفاوضية، عملية انتقال سلمي للسلطة إلى هيئة انتقالية ذات صلاحيات دستورية كاملة؛ في غير هذا الإطار لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة».

ونقلت وكالة رويترز أمس السبت أن الائتلاف «رفض حضور الاجتماع، وقال إن الأعضاء الذين سيحضرونه سيطردون من الائتلاف».

بدوره رفض الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب دعوة لحضور الاجتماع، ونشر أمس السبت عبر صفحته في فيسبوك «قررنا الاعتذار عن المشاركة بصفة شخصية أو معنوية بسبب أن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر».

كما أعلن «مجلس قيادة الثورة» الذي يضم عشرات الفصائل المسلحة، أنه «يقاطع» المبادرة الروسية لأنها «تصب في مصلحة النظام».

وفي تطور لافت أعلن تيار بناء الدولة الذي يعمل في دمشق وسط اتهامات من المعارضة بالتنسيق مع الأسد، أن أيًا من أعضائه لن يشارك في اللقاء «لأسباب عدة نرى أنها أفرغت اللقاء من جدواه الذي كنا نأمل أن يدفع بإنجاز الحل السياسي القادر على إنهاء الأزمة وتحقيق مطالب السوريين بأن يعيشوا على الأرض السورية في ظل دولة الديموقراطية والعدالة».

وقال التيار: «كان من الأجدى أن تعلن موسكو، انطلاقًا مما تعلنه عن جديتها في العمل على إيجاد حل سياسي، مبادرة واضحة ذات عنوان صريح، وجدول تفاوضي واضح».

بينما تدرس هيئة التنسيق الوطنية قرارها النهائي بين منسقها العام حسن عبد العظيم ومسؤول الخارج السابق هيثم مناع في جنيف، مطالبة روسيا برفع مقاعدها في المفاوضات من 4 إلى 10 مقاعد.

في المقابل، تبلغت موسكو حضور عدد من الشخصيات كـقدري جميل، مازن غريبة، رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم، رندة قسيس، مجد نيازي، فاتح جاموس، سليم خير بيك وغيرهم، لكن المعارضة (المتمثلة بالائتلاف والفصائل العسكرية) تعتبر هذه الشخصيات لا تمثلها وتتهمها بالعمالة لنظام الأسد.

وكانت الخارجية الروسية وجهت دعوات إلى 31 معارضًا 15 منهم داخل سوريا، بصفة شخصية متجاهلةً دعوة مؤسسات المعارضة، إضافة إلى وفد من حكومة الأسد، للقاء يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات على أساس بيان جنيف الذي يضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة».

ونقلت صحيفة الحياة منتصف الأسبوع عن قيادي في المعارضة (لم تسمه) قوله «إن الخارجية الروسية تنوي عقد الحوار السوري بمن حضر، حتى لو اعتذر عن عدم المشاركة عددٌ من قادة التنظيمات الرئيسية خارج سوريا وداخلها».

يذكر أن روسيا تدعم نظام الأسد بالأسلحة منذ انطلاق الثورة قبل قرابة 4 سنوات، وطالما اعترضت على قرارات مجلس الأمن في إدانة النظام السوري أو اللجوء إلى الفصل السابع لمعاقبته، باستخدامها حق النقض الفيتو أكثر من مرة.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة