عنب بلدي – وكالات
سيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة شمال شرقي حلب بالقرب من المدينة الصناعية إثر معارك عنيفة، أسفرت عن أكثر من 50 قتيلاً في صفوف الأسد والميليشيات الشيعية الموالية له، كما اندلعت اشتباكاتٌ كبيرة بين جبهة النصرة وقوات النظام في قريتي نبل والزهراء المؤيدتين، ألحقت خسائر بشرية ومادية في الطرفين.
وسيطرت الجبهة الشامية يوم الثلاثاء 6 كانون الثاني على منطقتي المجبل والمناشير في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وذلك بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد قوات الأسد والميليشيات التي تسانده.
وأعلنت الجبهة عن خسائر بشرية في صفوت قوات الأسد تجاوزت الـ 50 قتيلاً، إضافة إلى اغتنام دبابة وأسلحة وذخائر، فيما استمر مقاتلوها بملاحقة عناصر النظام الذين فروا من المنطقة بحسب صورٍ بثها المكتب الإعلامي للجبهة الشامية.
وتمكن المقاتلون التابعون لفصائل الجبهة الشامية يوم السبت 10 كانون الثاني من أسر عنصر من ميليشيات موالية، بعد محاولة الأخيرة استعادة نقاط خسرتها على جبهة المناشر.
وأظهر تسجيل مصور الأسير محمد رجاء الطالب ابن قرية الجاذوبية في إدلب، الذي أكد وجود عناصر من فيلق القدس الإيراني تقاتل في صفوف الأسد.
وتكمن أهمية منطقتي المجبل والمناشر في أنهما تقعان قرب مخيم حندرات، حيث كان النظام يسعى إلى التقدم نحو المخيم الاستراتيجي وإلى طريق الكاستيللو الواصل وقطع إمدادات الأحياء المحررة من حلب.
في سياقٍ متصل، شنت جبهة النصرة مدعومةً بفصائل إسلامية يوم الخميس 8 كانون الثاني هجومًا على بلدتي نبل والزهراء، تمكنت من خلاله التقدم في المدينتين الشيعيتين بعد قصفهما بالمدفعية وقذائف الهاون، لكنها انسحبت منهما إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات الدفاع الوطني، قتل خلالها 14 مقاتلاً من النصرة و11 آخرين من الميليشيات المؤيدة للأسد.
واغتنم مقاتلو جبهة النصرة مستودع ذخيرة بعد اقتحام بلدة نبل من الجهة الشرقية الجنوبية، كما دمروا دبابة لجنود الأسد وسيارة بيك أب محملة برشاش عيار 14.
يذكر أن مقاتلي المعارضة يحاصرون البلدتين منذ حوالي عامٍ ونصف، وحاولوا اقتحامهما مرات عدة، وهي المرة الأولى التي ينجحون في دخولها.
في المقابل، كثف طيران الأسد المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب بعد انقضاء العاصفة الثلجية التي عرقلت طلعاته.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، بينما ارتفع إلى 10 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح الخميس 8 كانون الثاني على مناطق في حي مساكن هنانو بمدينة حلب، وكذلك تعرضت مناطق في صالات الليرمون لقصف جوي من دون أنباء عن إصابات.
يذكر أن عدة فصائل في حلب كان منها الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين، حركة نور الدين الزنكي، تجمع «فاستقم كما أمرت» وجبهة الأصالة والتنمية أعلنت اندماجها تحت «الجبهة الشامية» في الوقت الذي يعتبر فيه هذا التوحد على مستوى حلب وريفها وشمال إدلب دامجًا الفصائل بالكامل، لتشكيل فصيل بجسد واحد وقائد واحد ومكتب عسكري واحد.