تعديلات غير مسبوقة قد تطرأ على ضربة الجزاء في كرة القدم
يبحث مشرعو كرة القدم تعديلات غير مسبوقة على ركلات الجزاء، وفق ما ذكرت صحيفة “تيلغراف” الأحد 4 من تشرين الثاني.
وحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، سيتم إلغاء متابعة لاعبي الفريقين للركلة بعد تسديدها، ما يعني أن اللعبة ستتوقف بعد اكتمال التسديدة، سواء دخلت الكرة المرمى أو تحولت إلى خارج الملعب أو تصدى الحارس لها أو ارتطمت بأحد القائمين أو العارضة.
ووفق “تيلغراف” فإن التعديل ينص على أن تنفيذ ركلة الجزاء سيكون بنفس طريقة ركلات الترجيح، التي لا يتمكن اللاعبون من إكمالها بعد تسديدها.
ويهدف التعديل المزمع إلى مواجهة ظاهرة تدافع اللاعبين على حدود المنطقة عند التنفيذ، أو دخولهم منطقة الـ18 قبل التنفيذ، بسبب عدم استطاعة الحكام إعادة الركلة عند حدوث المخالفة نظرًا لما يثيره ذلك من اعتراضات من اللاعبين.
تاريخ ضربة الجزاء
وليام ماكرم حارس مرمى فريق ميلفورد إيفرتون، اقترح العقوبة، مستمدًا ذلك من قانون لعبة الركبي الصادر 1879، الذي ينص على تنفيذ ضربة الجزاء أمام المرمى على مسافة 1.8 متر.
سخر الكثيرون من فكرة الحارس الإيرلندي والتي اقترحها في عام 1890، ودارت أسئلة حول إمكانية أن يتواجه الحارس ولاعب بمفردهما “في مربع 18 مترًا”، فمن المؤكد أن ذلك سهل لتسجيل هدف، على عكس الرمية الحرة التي من الصعب تحقيقها.
أصر ماكروم على تنفيذ العقوبة الأشد في كرة القدم، بسبب المخالفات التي توقع بالقرب من الهدف، قبل أن تحدث مناقشات ساخنة حول العقوبة المقترحة، في 2 من تموز من عام 1891، وتم تشريع ركلة الجزاء في قوانين اللعبة.
وسن القانون الجديد حينها على تطبيق الركلة في حال حدوث عدة أخطاء داخل منطقة الجزاء، ومنها في حال تعمد إعاقة الخصم داخل المنطقة لمنعه من إحراز هدف أو الاعتداء الجسدي أو توقيف الكرة باستعمال اليدين.
ومن المباريات التي أثرت مباشرةً باتخاذ قرار مشرعي كرة القدم حينها، هي مواجهة نوتس كاونتي وستوك سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي في عام 1890، حين أوقف لاعب نوتس كاونتي هدفًا محققًا باستعمال يده، وانتهت المواجهة بخسارة ستوك سيتي بهدف لصفر، لغياب العقوبة آنذاك.
وطبقت العقوبة لأول مرة في موسم 1891-1892 في مختلف المسابقات، ويعتبر اللاعب بيلي هيث، هو صاحب أول ركلة جزاء مسجلة في تاريخ كرة القدم حين كان يلعب لفريقه ويلفرهامبتون أمام نادي أكرينغتون على ملعب مولينو في تاريخ 14 من أيلول عام 1891.
تعريف ركلة الجزاء
ركلة الجزاء أو ضربة الجزاء هي واحدة من الضربات الحرة في قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وتأتي كعقاب للاعب في حال ارتكب خطأ داخل منطقة 18 مترًا، ويتم تنفيذ الركلة على بعد 11 مترًا عن خط المرمى.
ويشترط عدم وجود أي لاعب من كلا الفريقين داخل المنطقة باستثناء الحارس واللاعب المنفذ.
ويحق للاعب المنفذ أن يركل الكرة مباشرة في المرمى على ألا يذهب مسار الكرة للخلف خلال التنفيذ.
ويجوز للحارس الحركة بالعرض يمينًا أو يسارًا على خط المرمى ولكن لا يحق له التقدم إلا بعد التنفيذ وإذا تقدم يحق للحكم إعادة الركلة، وإذا لم تدخل الكرة يستكمل اللعب بطريقة عادية بعدها.
ومع أن قانون ضربة الجزاء هو واحد من القوانين القديمة للعبة العريقة، لا يزال موضوعًا تحت مجهر التعديلات وخاصة بالأخطاء المرتكبة داخل المنطقة الحساسة، والتي يقف حكم اللعبة كمسؤول أساسي عن إعطاء ركلة جزاء للفريق أو لا.
ودخلت مؤخرًا تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) لمساعدة الحكام في عدم الوقوع في جدل الأخطاء الفردية التي قد يرتكبها الحكم وتسبب له الكثير من الإحراج من الصحافة والمتابعين واللاعبين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :