النظام السوري يبدي استعدادًا للتعاون مع خليفة دي ميستورا.. بشروط
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، إن سوريا ستتعاون مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بدرسون، بـ”شرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا”.
واشترط المقداد في تصريحاته لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم، الأحد 4 من تشرين الثاني، “ألا يقف (بدرسون) إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه (دي ميستورا) وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب”.
وأعلنت الأمم المتحدة عن تعيينها الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسون، مبعوثًا أمميًا إلى سوريا خلفًا لستيفان دي مستورا الذي أعلن استقالته.
وفي خطاب أرسله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، قال فيه إن الاختيار وقع على بيدرسون بعد إجراء مشاورات على نطاق واسع حول هوية المبعوث الجديد، بما في ذلك مع حكومة النظام السوري.
وكان المبعوث الأممي الحالي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أعلن منتصف الشهر الحالي تنحيه عن منصبه، مشيرًا إلى أنه سيكمل عمله في إدارة الملف السوري حتى نهاية تشرين الثاني المقبل.
وقال المقداد إن سوريا ما زالت تصر إلى عدم الركون إلى الجانب التركي لأن “أهدافه استعمارية وتوسعية”، معتبرةً أن تركيا “تضلل الرأي العام” من خلال إعلان شيء وتنفيذ شيء آخر، في إشارة منه إلى اتفاق إدلب الأخير.
ومن المتوقع أن يواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا، على أن يستمر في عمله أربع سنوات مقبلة.
وتم اختيار النرويجي غير بيدرسون من أصل أربعة مرشحين هم، البلغاري نيكولاي ملادينوف، ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، والسلوفيكي يان كوبيش، المبعوث الأممي إلى العراق، ورمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري السابق، والنرويجي غير بيدرسون.
ويشغل غير بيدرسون (63 عامًا) منصب سفير بلاده لدى الصين، منذ حزيران 2017، وسبق أن عمل ممثلًا للنرويج لدى الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 2012 و2017، كما عمل مبعوثًا أمميًا إلى لبنان في الفترة بين 2005 و2008.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :