د. أكرم خولاني
يُعد التفاح من أكثر أنواع الفواكه استهلاكًا في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة إلى طعمه فهو على ثلاثة أنواع “الحلو والمر والحامض”، أما بالنسبة للونه فهو على ثلاثة ألوان أيضًا “الأحمر والأصفر والأخضر”، ويعتبر التفاح الأخضر ذو الطعم الحامض قليلًا من أهم أنواع التفاح، وهو يتفوق على الأحمر والأصفر من ناحية الفوائد الصحية للجسم، إذ إنه يتميز باحتوائه على كمية أقل من السكر مقارنة مع أنواع التفاح الأخرى، أي أنه فقير بالسعرات الحرارية، لكنه غني بمضادات الأكسدة المهمة من الناحية الصحية، إضافة لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية مثل الأحماض الأمينية، والفيتامينات (A، B، C)، والألياف الغذائية، والمعادن (البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس والزنك والحديد).
القيمة الغذائية للتفاح الأخضر
إن 100 غرام من التفاح الأخضر تحتوي على القيم الغذائية التالية:
- السعرات الحرارية: 52 سعرة حرارية
- الكربوهيدرات: 14 غ
- البروتينات: 0 غ
- الدهون: 0 غم
- الألياف الغذائية: 2 غ
- البوتاسيوم: 107 ملغ
- الصوديوم: 1 ملغ
الفوائد الصحية للتفاح الأخضر
- تعزيز المناعة: يعد التفاح الأخضر أحد أشهر مصادر مضادات الأكسدة والمركبات الفلافونويدية ومصدرًا لفيتامين C، وهي مركبات تساعد في الحفاظ على خلايا الجسم وحمايتها من التلف، وتعمل على محاربة الشوارد الحرة والسموم في الجسم، مما يسهم في زيادة مناعة الجسم ووقايته ضد الالتهابات.
- مكافحة الربو: يعود هذا لمحتوى التفاح من مضادات أكسدة ومعادن وفيتامينات تسهم في التخفيف من ردود الفعل التحسسية وتعزيز جهاز المناعة.
- الحفاظ على صحة الجلد والبشرة: فمضادات الأكسدة التي يحتويها التفاح الأخضر تعمل على إعادة بناء الخلايا وتجديدها ويحمي أغلفتها ضد الجذور الحرة مما يحافظ على نضارة البشرة ويكافح التجاعيد وعلامات الشيخوخة، كما أن فيتامين C يعزز عملية بناء الكولاجين الذي يدخل في تركيب البشرة وخلايا الجلد، ويعزز صحة البشرة ونضارتها.
- تعزيز صحة الشعر: يحتوي التفاح الأخضر على مجموعة من المغذيات التي تلعب دورًا كبيرًا في نمو الشعر وتقويته ومنع تساقطه، كما يسهم في مكافحة قشرة الرأس عن طريق ترطيب فروة الرأس وتغذيتها ومنع جفافها.
- صحة العظام والجهاز الهيكلي: وذلك لأنه مصدر لمجموعة من المعادن المهمة لصحة العظام ونموها بشكل سليم، مثل: الكالسيوم، والنحاس، والبوتاسيوم، والزنك، والمنغنيز، والحديد.
- تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم: فالتفاح الأخضر مصدر غني بالألياف الغذائية، وهذا يساعد على تعزيز عملية الهضم وحركة الأمعاء وبالتالي زيادة التمثيل الغذائي، كما أن احتواءه على الحديد يرفع مستويات الأوكسجين في الجسم من خلال زيادة عملية بناء الخضاب الذي يدخل في تكوين كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى الخلايا.
- صحة الكبد: حيث يحتوي على كميات جيدة من مضادات الأكسدة التي تثبط عمل الجذور الحرة وتحمي الكبد منها، مما يعزز وظائفه.
- صحة الجهاز العصبي: يسهم في تعزيز الصحة العقلية ومحاربة الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل الزهايمر، بسبب محتواه من مضادات الأكسدة التي تحافظ على سلامة الخلايا العصبية، ومحتواه من فيتامينات B الضرورية لصحة وسلامة الأعصاب.
- صحة الفم والأسنان: يسهم تناول التفاح الأخضر بسبب محتواه من الألياف في زيادة إفراز اللعاب في الفم، وبالتالي التقليل من كمية الجراثيم في الفم والجفاف، مما يمنع حدوث تسوس الأسنان والرائحة الكريهة للفم والتهابات اللثة.
- تنظيم سكر الدم: إن تناول التفاح الأخضر يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم بفضل محتواه العالي من الألياف الغذائية القابلة للذوبان والتي تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء.
- خسارة الوزن: فالتفاح الأخضر مصدر فقير بالسعرات الحرارية ولا يحتوي على أي مستوى من الكولسترول الضار، وغني بالألياف الغذائية التي تساعد في الشعور بالشبع والامتلاء وتسهيل عملية الهضم.
- صحة الحمل: يحمل التفاح الأخضر العديد من الفوائد للأم والجنين، فهو يسهم في وقاية المولود من نوبات الربو في المراحل الأولى من الطفولة، وتعزيز صحة العظام والمفاصل لدى الأم والجنين، والوقاية من فقر الدم، ووقاية الحامل من الإصابة بمشاكل الاضطرابات المعوية والإمساك، بسبب محتواه العالي من الألياف، كما يسهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومستويات ضغط الدم، والحفاظ على انتظام دقات القلب لدى الحامل، وتعزيز صحة جهاز المناعة لدى الأم والجنين.
- حماية الجسم من بعض أنواع السرطانات، بسبب احتوائه على بعض المركبات الكيميائية كالثيوسيانات، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، كما يقي من سرطان القولون بشكل خاص بسبب احتوائه على الألياف الغذائية.
أخيرًا.. نؤكد أنه يمكن تناول التفاح الأخضر طازجًا أو مجففًا أو على شكل مربى أو عصير، ويمكن تناوله لوحده أو إضافته إلى بعض الأطباق، وقد تبين أن تناول حبة تفاح واحدة على الريق يوميًا تحقق الفوائد الصحية التي ذكرناها.