أمريكا تناقض تصريحات “قسد”: لم نزد دورياتنا في عين العرب
ناقضت الولايات المتحدة الأمريكية حديث “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن تسيير دوريات في محيط مدينة عين العرب، والذي تعرض في الأيام الماضية لقصف من الجيش التركي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كينو جابرييل، وهو متحدث باسم التحالف الدولي اليوم، السبت 3 من تشرين الأول، أن التحالف يقوم بزيارات عسكرية منتظمة للمنطقة، ولم يزد من دورياته هناك.
ونشرت “قسد”، أمس الجمعة، تسجيلًا مصورًا أظهر عربات عسكرية قالت إنها أمريكية في أثناء تجولها بمحيط عين العرب، وذلك بعد استهداف المنطقة بالمدفعية الثقيلة من قبل الجيش التركي، كخطوة أولى من نوعها منذ سنوات.
ولم يرفع على العربات العسكرية نوع “همر” أي علم سواء للولايات المتحدة الأمريكية أو “قسد”، بحسب التسجيل.
وكان أردوغان أعلن، في آذار الماضي، التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وأضاف، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.
وقال المتحدث باسم التحالف إن “الدوريات الحدودية الجديدة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها تهدف إلى ردع شن تركيا لمزيد من الهجمات”.
وأضاف “الوضع ما زال متوترًا (…) ليس هناك شيء واضح بهذا الشأن، وسنرى نتيجة المفاوضات بين الأمريكيين وضغط الأمريكيين على الحكومة التركية”.
وخضعت مدينة عين العرب، لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، كان للجانب الأمريكي الدور الأبرز فيها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان لها، أمس، إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع تركيا و”قسد” من أجل “التأكيد على الحاجة لعدم تصعيد الموقف”.
وقال القيادي في “قسد”، حقي كوباني، الأسبوع الماضي، إن استهداف تركيا هو بمثابة مد يد العون لتنظيم “الدولة”، مضيفًا أن أنقرة تريد إحياء التنظيم مرة أخرى لرص صفوفه وشن الهجمات على المناطق الآمنة.
وهدد كوباني في بيان لـ”قسد” بأن “القوات الكردية” لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :