أدان “الائتلاف السوري” المعارض قصف قوات الأسد لمحافظة إدلب، رغم الاتفاق الروسي- التركي الخاص بها، والذي ينص على وقف “الأعمال العدائية”.
وقال “الائتلاف” في بيان نشر على موقعه الرسمي اليوم، الجمعة 2 من تشرين الثاني، إن قصف قوات الأسد على إدلب يعتبر “جريمة وانتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ومعاهدة جنيف التي تجرم استهداف المدنيين”.
وأضاف أن “الهجمات خرق خطير لاتفاق المناطق العازلة في إدلب”.
ويأتي بيان “الائتلاف” بعد ساعات من قصف قوات الأسد لمدينة جرجناز بريف إدلب الشرقي بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وعشرات الجرحى.
وأشارت شبكات موالية للنظام السوري بينها “دمشق الآن” إلى “استهدافات مدفعية مكثفة نفذها الجيش السوري باتجاه مواقع الارهابيين في معركبة ومورك واللطامنة بريف حماة”، بحسب تعبيرها.
ويعتبر القصف خرقًا للاتفاق الروسي- التركي بشأن إدلب، والذي طبقت فصائل المعارضة البند الأول منه في الأيام الماضية، وهو سحب السلاح الثقيل والتشكيلات “المتشددة”.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى إن الفصائل العسكرية ترد على استهدفات قوات الأسد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف لعنب بلدي أن قوات الأسد تستمر بخرق اتفاق إدلب، عن طريق القصف المدفعي والصاروخي من مواقعها المتمركزة في محيط المنطقة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” هاجمت، أمس الخميس، نقطة لقوات الأسد في قرية أبو قميص شرقي إدلب، وأسفر الهجوم عن مقتل من فيها، ردًا على القصف المتواصل على المنطقة منذ أيام.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” إن عناصر من الأخيرة قتلوا ثلاثة جنود من قوات الأسد إثر الهجوم الذي استهدف نقطة في محور وادي المزروعة بقرية أبو قميص.
وطالب “الائتلاف الوطني” روسيا بتحمل المسؤولية تجاه القصف وتجاه الخروقات المتتالية والمستمرة للاتفاق، من خلال القصف المدفعي المتواصل الذي تنفذه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على مناطق ريفي إدلب وحماة.
وشدد على “أهمية اتفاق إدلب وضرورة العمل على حمايته ومنع النظام وميليشيا إيران الإرهابية من انتهاكه أو خرقه”.