سعيد الحموي – الحراك السّلمي السّوري
- كلٌّ على شاكلته
يتفاعل الناس في هذا الحياة مع نفس الأحداث بطرق مختلفة جدًا، فمنهم من تكون المصيبة له بابًا للحمد والشكر، ومنهم من تفتح له بابًا للقنوط واليأس والغضب. {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِ} (سورة الإسراء، 84).
هناك صفحة على الفيس بوك تضع صورًا مختلفة، وتكتب عليها تعليقات متنوعة. يمكنك بكل بساطة أن تتعرف على الناس من خلال ما يشاركونه من ذلك الموقع. فتجد من يكثر مشاركة العبارات التشاؤمية عن فقدان الأصحاب وخلو الدنيا من الوفاء وفقدان الأمل. ومنهم من يكثر مشاركة عبارات التفاؤل والبشارة والعزم على العمل والأمل في المستقبل. حتى فيما يخص آيات القرآن الكريم، فمنهم من يتلمّس الهدى فيها فتكون له شفاء ورحمة، ومنهم من يعرض عنها فلا تزيده إلا خسارًا. {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا * وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا * وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا * قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} (سورة الإسراء، 81-84).
- القليل الدائم
قليلٌ دائم خيرٌ من كثير منقطع، لأن الدوام ناتج عن إيمان متجدد يتحول عملًا نافعًا في كل يوم.
أما الثانية فناتجة عن حالة خاصة لا تتكرر. الأولى تراها في كل ورقة من كتابك يوم القيامة، أما الثانية فلا تظهر إلا مرة واحدة فقط. {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} (سورة الجاثية، 29-30).
- طمأنينة وقبول
أما فعلتَ خيرًا بسيطًا يومًا ما، فوجدت أثره سعادةً وطمأنينة في قلبك؟ ورضى وقبولًا عند الناس؟ {وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} (سورة الشورى، 23).