جريدة عنب بلدي – العدد 25 -الأحد – 22-7-2012
لم يعد بإمكان نظام الأسد السيطرة على المناطق والأحياء عن طريق نشر العناصر في شوارعها أو اقتحامها بعناصر الجيش والأمن خوفًا من مقاومة الجيش الحر ومن الانشقاقات التي تزايدت في الآونة الأخيرة في صفوفه، فلجأ إلى أسلوب القصف من داخل القطعات والمواقع العسكرية المنتشرة على تخوم المدن. وكذلك كان الحال بالنسبة لدرايا، فقد تحوّل مطار المزة العسكري -المطلّ عليها- إلى منصةِ مدافع هاون يتم إطلاق عشرات القذائف يوميًا باتجاه وسط المدينة وأطرافها، وقد يتزامن القصف أحيانًا مع خروج مظاهراتٍ مناهضةٍ فتوقع العديد من الإصابات والأضرار. ففي يوم الإثنين 16 تموز 2012 تم تسجيل مالا يقل عن سبعة إصابات من جراء القصف. وفي يوم الثلاثاء 17 تموز سُجّلت أربعة إصابات. أما يوم الأربعاء 18 تموز فقد كان الأعنف، فما أن خرج الثوار بمظاهرتهم المعتادة حتى بدأت قذائف الهاون تنهال على المدينة حيث سقط قرابة العشرين قذيفة في وقت قصير أوقعت أربعة شهداء بينهم سيدة وما يقارب الثلاثين جريحًا وخلّفت الكثير من الأضرار المادية. أما يوم الخميس 19 تموز فقد سقطت وقت الظهيرة عدّة قذائف في منطقة «نجاصة» ترافق ذلك مع تحليق مروحية حربية فوق المكان أثناء استهداف المنطقة -والتي تقصف لأول مرة- بقذائف الهاون من داخل مطار المزة، وقدر محللون محليون أن المروحية كانت في مهمة رصد لمكان سقوط القذائف، فقد تزامن توقف إطلاق القذائف مع هبوط الطائرة، وفي مساء اليوم نفسه سقط عددٌ كبيرٌ من القذائف في وسط المدينة حيث تم تأكيد سقوط قذائف في كلٍ من شارع أبو صلاح (قذيفتين) بالقرب من مؤسسة الكهرباء (قذيفتين) بالقرب من السكة في المنطقة القبلية (قذيفتين) في شارع الثورة بالقرب من موقف الصخرة (قذيفة) بالقرب من بناء المحامين (قذيفتين على الأقل)، بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء (قذيفة) وأربعة قذائف في المنطقة الشرقية، وبذلك تكون داريا بكليتها قد أصبحت تحت مرمى مدافع الهاون.
شهداء القصف المدفعي يوم الأربعاء 18 تموز 2012:
1 – أحمد غنوم (17 عامًا)
2 – صياح أبو اللبن (25 عامًا)
3 – رأفت نعيم محمود (25 عامًا) أستشهد إثر إصابته بشظايا قذيفة هاون أصابت سيارته في شارع البلدية
4 – زهرة يوسف دقو (35 عامًا) استشهدت على إثر سقوط الهاون على منزلها.