يمر نادي ريال مدريد بأزمة على صعيدي النتائج والاستعداد البدني والذهني للاعبين، فعلى صعيد النتائج يقبع النادي في المركز التاسع بـ 14 نقطة فقط من أصل عشر مواجهات لعبها، بالإضافة لخسارته الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة بخماسية لقاء هدف.
وضربت الإدارة جرس الإنذار معلنة عن إقالة مدرب الفريق، الإسباني جولين لوبتيغي، وتعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري خلفًا له، الاثنين 29 من تشرين الأول.
سولاري هو لاعب سابق في صفوف ريال مدريد، ولد في 7 من تشرين الاول 1976، وكان يدرب “الكاستيا” قبل أن تختاره الإدارة لتولي مهمة قيادة النادي الأول بشكل مؤقت.
سولاري اللاعب
بدأ سولاري مسيرته في إسبانيا حينما كان يلعب في صفوف النادي العاصمي الثاني أتلتيكو مدريد قادمًا من ريفربليت الأرجنيتني موسم 1998-1999، وقدم اللاعب مستوى مميزًا، وخاض معه 46 مباراة، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد موسم 200-2001، وحقق الكثير من الإنجازات.
شارك سولاري في 208 مباريات، وفاز ببطولتي دوري ودوري أبطال أوروبا وبطولتي سوبر إسبانية، بالإضافة إلى كأس “إنتركونتيننتال “.
انتقل اللاعب من ريال مدريد إلى إنترميلان الإيطالي، وعاد بعدها إلى الأرجنتين ليلعب في صفوف سان لورنزو ومنه إلى أتلانتي المكسيكي ثم نيارول الأوروغوياني، وأنهى مسيرته كلاعب فيه عام 2011.
شارك سولاري مع منتخب بلاده في 11 لقاء.
سولاري المدرب
بدأ الأرجنتيني سولاري مسيرته التدريبية في ريال مدريد وتدرج في الدرجات الدنيا مع الفريق الملكي، وفاز ببطولة الدوري مع الناشئين، قبل أن يتولى مهمة تدريب فريق الشباب الثاني في 2015.
صعد سولاري إلى فريق الشباب الأول، ونجح في التأهل إلى نصف نهائي أبطال أوروبا، قبل أني يودع المنافسة مع باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف لقاء هدف.
قاد سولاري الفريق الملكي الرديف (كاستيا) موسم 2016-2017، ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر في الموسم الأول، وأنهى الدروي في المركز الـ11، ولكنه نجح في تقديم أكثر من لاعب مميز في كرة القدم من بينهم أشرف حكيمي الدولي المغربي وريجيلون.
وفي موسم 2017-2018 أنهى سولاري مسيرته في المركز الثامن، وفي الموسم الحالي يصارع مع الفريق الرديف للدخول إلى المربع الذهبي، إذ يحتل المركز الخامس، ويقدم مع فريقه أداء جيدًا.
الخطط المفضلة للمدرب الجديد
قالت صحيفة “آس” الإسبانية إن سولاري يفضل التنويع بين خططي 4-3-3 و 4-2-3-1، ويتميز بأنه من المدربين الذين لا يفضلون الثبات على خطة معينة في كل المباريات.
ويعتبر العامل الذي قد يميز خطط المدير الفني المؤقت للريال هو اعتماده على رأس حربة صريح، ويدعمه أكثر من لاعب يجيد صناعة اللعب، كما يعطي أدوارًا هجومية للظهيرين، فضلًا عن تميزه بالصرامة والاهتمام الكبير بالتمركز الجيد للاعبين على أرض الملعب.
–