ينوي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلغاء قرار منح الجنسية الأمريكية للأطفال الأجانب المولودين على الأراضي الأمريكية.
وفي مقابلة له مع موقع “أكسيوس” التابع لشبكة “HBO” الأمريكية، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، قال ترامب إنه يعتزم إصدار أمر تنفيذي بمنع الجنسية عن الأطفال المولودين في أمريكا، باستثناء المولودين لمواطن أو مواطنة أمريكية.
ويعتبر الدستور الأمريكي أن الأطفال المولودين على الأراضي الأمريكية هم مواطنون أمريكيون، ما يدفع الكثير من السيدات حول العالم إلى السفر للولايات المتحدة والإنجاب هناك، نظرًا للمزايا التي يحصل عليها حملة الجنسية الأمريكية.
وبموجب التعديل رقم “14” من الدستور الأمريكي لعام 1868 يتمتع جميع الأطفال المولودين في الولايات المتحدة بالجنسية الأمريكية، باستثناء الأطفال المولودين لـ “عدو أجنبي” في وقت الحرب، وكذلك أطفال الدبلوماسيين الأجانب.
وفي إطار ذلك قال ترامب، “نحن البلد الوحيد في العالم الذي يأتي إليه شخص وينجب طفلًا، ويصبح الطفل مواطنًا أميركيًا لمدة 85 عامًا بكل المزايا التي تأتي مع الجنسية”، وتابع، “إنه أمر سخيف ويجب أن ينتهي”.
وتشير أرقام المركز الأمريكي القومي للإحصائيات الصحية إلى أن عدد الأمهات غير المقيمات اللواتي سافرن إلى الولايات المتحدة من أجل الولادة ازداد منذ عام 2000 بنسبة 53% عن السنوات السابقة، ما دفع بعض المسؤولين الأمريكيين إلى المطالبة بتغيير قوانين منح الجنسية.
وسبق أن طالب ترامب، حين كان مرشحًا للرئاسة الأمريكية، بإلغاء قوانين منح الجنسية للمولودين في أمريكا، وقال في مناظرة تلفزيونية عام 2015، إن “منح الجنسيه التلقائي هو سبب قدوم كثير من النساء إلى الولايات المتحده بصورة غير شرعية للولادة”.
واعتبر ترامب في حديثه للشبكة الأمريكية أن تطبيق الأمر لا يتطلب منه سوى إصدار “أمر تنفيذي” فقط.
ويسعى ترامب منذ توليه إدارة البيت الأبيض إلى تشديد قواعد الهجرة واللجوء إلى بلده، متخذًا في إطار ذلك سلسلة من الإجراءات التنفيذية.