اعتقلت قوات من الجيش اللبناني 121 لاجئًا سوريًا خلال حملة مداهمات نفذها الجيش في مخيمات عرسال للاجئين السوريين.
ووفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) الناطقة باسم الحكومة، فإن المداهمات طالت مخيم وادي الأرنب في عرسال، الاثنين 29 من تشرين الأول، واعتقل عدد من الشباب السوريين لأسباب مختلفة.
وأضافت الوكالة أن 21 شخصًا من المعتقلين أوقفوا لوجود مذكرات توقيف قضائية بحقهم، فيما أوقف 49 آخرين لدخولهم إلى لبنان بطريقة “غير شرعية”، و46 سوريًا لتجولهم بأوراق منتهية الصلاحية، فيما اعتقل خمسة أشخاص لعدم امتلاكهم أوراق تثبت هويتهم.
ويجري الجيش اللبناني حملات مداهمات متكررة على مخيمات عرسال على الحدود السورية، فيما يعتبره بأنه “محاربة للإرهابيين”، إلا أن تلك الحملات توقفت منذ أكثر من عام، لتعود مجددًا أمس.
وكانت حادثة المداهمات، التي تعود إلى حزيران 2017، أججت الرأي العام العالمي ضد الجيش اللبناني، بعد اعتقاله عدد من السوريين في عرسال، ليعلن بعد يوم وفاة أربعة منهم نتيجة “أمراض مزمنة”، فيما تشير تقارير حقوقية إلى أنهم قتلوا تحت التعذيب.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”، ويصل عددهم إلى أقل من مليون، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وشهدت منطقة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا عملية عسكرية للنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، في آب 2017، انتهت باتفاق يقضي بإخراج مقاتلي المعارضة السورية من المنطقة إلى محافظة إدلب.