استهدفت قوات الأسد بالمدفعية وراجمة الصواريخ مناطق ريف حماة الشمالي، وطالت محيط نقطة المراقبة التركية بعد يوم على تعزيزها.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم الاثنين 29 من تشرين الأول، أن نقاط قوات الأسد في مدينة صوران، استهدفت محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي، براجمات الصواريخ والهاون بشكل مكثف.
وطالت القذائف محيط نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك، بعد يوم على دخول رتل عسكري تركي لتعزيز نقاط المراقبة في ريفي حماة الشمالي والغربي.
وتركز القصف منذ الصباح على المناطق الزراعية في المنطقة، رغم وجود اتفاق المنطقة العازلة الذي يتضمن وقف القصف بين مناطق المعارضة والنظام.
من جهتها تحدثت شبكة “دمشق الآن” الموالية، أن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية تحركات “الإرهابيين” في ريف حماة الشمالي، بحسب وصفها.
كما تحدث المراسل عن خروج مظاهرة شعبية في مورك باتجاه نقطة المراقبة التركية للمطالبة بوقف القصف اليومي، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لشدة القصف المدفعي.
ودخل أمس رتل عسكري تركي مؤلف من نحو 20 آلية ومدرعة وعربات هندسة، لتعزيز النقاط في منطقتي مورك وشير مغار في ريفي حماة.
ويعتبر الرتل تعزيزًا لنقاط المراقبة التركية في المنطقة، إضافة لمعدات لوجستية، وتبديل المناوبات المستمرة في تلك النقاط.
ويأتي دخول التعزيزات العسكرية عقب انتهاء قمة اسطنبول قبل يومين، التي جمعت كلًا من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة الملف السوري وتحديد مساراته السياسية.
وركز بيان قمة اسطنبول، بشكل أساسي على ملف محافظة إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع بتشكيل أعضائها بشكل كامل لبدء العمل.
وأرسل الجيش التركي، في الأيام الماضية، قوات خاصة إلى إدلب، بالتزامن مع الحديث عن احتمالية مواجهة “الفصائل المتطرفة” في إدلب، وإخراجها من المنطقة العازلة المتفق عليها في اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا.
ونص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق المعارضة والنظام السوري، وستكون المنطقة العازلة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).
–