ميركل تتخلى عن رئاسة حزبها وتلمح إلى ترك منصبها كمستشارة
أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنها لا تعتزم الترشح لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي من جديد.
وخلال اجتماع مع قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، الاثنين 29 من تشرين الأول، قالت ميركل إنها لن تترشح لرئاسة الحزب مجددًا، بعد 18 عامًا على رئاستها له، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأضافت الوكالة أن عدم ترشح ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي يعني احتمال عدم ترشحها مجددًا لمنصب المستشارية لولاية خامسة، لأن حزبها هو الحزب الحاكم في البلاد إلى جانب حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي.
وتربط ميركل دائمًا بين رئاسة الحزب الحاكم ومنصب المستشارية، إذ قالت في تصريحات تلفزيونية في شباط الماضي، “بالنسبة لي فإن الوظيفتين ينبغي أن تكونا في يد واحدة من أجل تشكيل حكومة مستقرة، وهذا سيبقى هكذا”.
ويأتي قرار ميركل بعدم الترشح لرئاسة حزبها عقب الخسائر الكبيرة التي لقيها الحزب في الانتخابات المحلية بولاية هيسن غربي البلاد، فضلًا عن الانتقادات الداخلية التي تواجهها ميركل بسبب سياستها المتبعة، وعلى رأسها ملف الهجرة واللجوء.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي في كانون الأول المقبل، في حين تجري انتخابات منصب المستشارية عام 2021.
ومنذ عام 2005 تشغل ميركل منصب المستشارية إثر انتخابات صعبة أجبرتها، كرئيسة حزب المحافظين، على الدخول في ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، اليساري الوسطي.
ومنذ ذلك الحين تشغل ميركل (64 عامًا) المنصب ذاته ضمن أربع ولايات على التوالي.
إلا أن فوز ميركل في الولاية الحالية جاء بنسب أدنى من التوقعات، وأدنى من الأصوات التي حصلت عليها سابقًا، على حساب اليمين المتطرف، ما جعله فوزًا بطعم الخسارة، كما وصفه سياسيون ألمان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :