أعلن “الحشد الشعبي” العراقي حالة التأهب القصوى على الحدود العراقية- السورية، تجنبًا لأي هجوم محتمل للتنظيم.
وفي بيان صادر عن مديرية العمليات المركزية في هيئة “الحشد الشعبي”، الاثنين 29 من تشرين الأول، قال فيه إن إعلان حالة التأهب جاء بعد سقوط مواقع عدة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بأيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب البيان، الذي نشره موقع “الحشد الشعبي” الرسمي، فإن جميع قطعات الحشد استنفرت على الحدود، منعًا لأي طارئ أو مواجهة مع التنظيم، خاصة أنه يستغل سوء الأحوال الجوية، مضيفًا أن “الوضع حاليًا تحت السيطرة”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن، أمس، السيطرة على قرية باغوز فوقاتي التابعة لمنطقة هجين في محافظة دير الزور على الحدود السورية- العراقية، ضمن الهجوم الواسع الذي بدأه التنظيم شرقي الفرات، في اليومين الماضيين.
ويعتبر جيب هجين آخر المعاقل التي يتحصن بها تنظيم “الدولة” شرق الفرات.
وتزامنت هجمات التنظيم الواسعة مع العاصفة الغبارية التي ضربت دير الزور في الأيام الماضية، ومكنته من استعادة المناطق التي خسرها لحساب “قسد” أبرزها بلدة السوسة وقرية باغوز فوقاني “الاستراتيجية”، والواقعة على الحدود.
وكانت “قسد” أنشأت، في أيار الماضي، نقاطًا مشتركة مع القوات العراقية على الحدود، بعد طرد التنظيم من باغوز فوقاني، وذلك لحماية الحدود من هجمات التنظيم.
إلا أنها أحرقت نقاطها مع الأمريكيين على الحدود السورية- العراقية قبل الانسحاب، بالإضافة إلى إغلاق معبر الباغوز الذي كان يستخدمه الأمريكيون ويطل على الحدود السورية، وذلك “لخطورة الوضع الأمني في الحدود”، وفق ما أشار قائد عمليات “الحشد” لمحور غرب الأنبار، أمس.
–