“وحدات الحماية” تعلق على قصف تركيا لمحيط عين العرب
علقت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة لمواقعها في محيط مدينة عين العرب الحدودية الواقعة شرق نهر الفرات.
وقالت “الوحدات” في بيان لها أمس، الأحد 28 من تشرين الأول، إن “القصف نفذته الدولة التركية دون أي سبب ولمجرد رغبتها بزعزعة المنطقة وضرب استقرارها واختلاق بؤر للمشاكل في المنطقة”.
واتهمت “الوحدات” تركيا بمساندة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومساعدته عبر تقديم العون له، في ظل انشغال القوات الكردية بقتال التنظيم في ريف دير الزور.
وأشار البيان إلى أن “الوحدات” تمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها والرد على كل الاعتداءات، بحسب توصيفها.
وكان الجيش التركي قصف مواقع “الوحدات” في قرية زور المغار الواقعة غرب مدينة عين العرب، والواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية إن قذائف المدفعية استهدفت الخنادق والمناصب التي بناها “التنظيم الإرهابي” على تلة زور المغار إلى جانب قرية خربة عطو آشمة.
وتتهم تركيا “الوحدات” بأنها امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” بدورها.
وأدى القصف إلى مقتل عنصر من قوات الدفاع الذاتي، بحسب “الوحدات”، التي أشارت إلى ردها على مصادر القصف التركي.
من جهته قال القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية”، حقي كوباني، إن استهداف تركيا هو بمثابة مد يد العون لتنظيم “الدولة”، مضيفًا أن أنقرة تريد إحياء التنظيم مرة أخرى لرص صفوفه وشن الهجمات على المناطق الآمنة.
وهدد كوباني بأن “القوات الكردية” لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هجمات تركيا على مناطق الشمال السوري.
ويعتبر القصف الحالي الأول من نوعه منذ فترة طويلة، ويأتي بعد التهديدات التي وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 26 من تشرين الأول الحالي، بقوله إن أنظار تركيا ستتوجه حاليًا إلى شرق الفرات، دون الالتهاء بملف مدينة منبج، المعلق موضوعها حتى اليوم.
كما جاء بعد يوم من القمة الرباعية حول سوريا، والتي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في العاصمة اسطنبول.
وكان أردوغان أعلن، في آذار الماضي، التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، صوب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
وأضاف، “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهير كل هذه المناطق أيضًا”.
وخضعت مدينة عين العرب، لسيطرة “الوحدات” الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2014، كان للجانب الأمريكي الدور الأبرز فيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :