وجه نازحون فلسطينيون في مخيمات شمالي سوريا رسالة مناشدة لقيادة “منظمة التحرير الفلسطينية”، للتحرك من أجل إنقاذهم من الأوضاع المتردية في المخيمات.
وطالب الفلسطينيون، اليوم الأحد 28 من تشرين الأول، المجلس المركزي لـ “منظمة التحرير الفلسطينية” المنعقدة في مدينة رام الله في فلسطين من أجل رفع المعاناة عنهم بشكل فوري، بحسب ما نشرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”،
ويتعرض فلسطينيون في مخيم دير بلوط بريف عفرين شمالي حلب لضغوط من إدارة المخيم ممثلة بمنظمة “آفاد” التركية وفصائل المعارضة، وسط أوضاع إنسانية سيئة يعيشها النازحون في ظل سوء الخدمات والهيكلية السيئة للخيام القماشية.
وجاء في بيان النازحين اليوم، “ألسنا أعضاء في منظمة التحرير بنص البند الرابع في ميثاقها، وهل ذنبنا كفلسطينيين بقينا أحياء بعد الحصار والتجويع والتدمير وخاصة مخيم اليرموك ثم وجدنا أنفسنا في خيام بعد أن هجرنا قسرًا من منازلنا”.
وطالب النازحون المنظمة الفلسطينية بالتحرك الفوري لإخراجهم من مخيمات “التهجير القسري” شمالي سوريا، والتواصل مع الأطراف الفاعلة كدائرة اللاجئين في المنظمة والسفارة الفلسطينية في تركيا ومنظمة الأونروا.
كما اتهمت الرسالة “منظمة التحرير” بتجاهل معاناتهم منذ ثمانية أعوام، وطالب الموقعون بإرسال وفد من المنظمة للإطلاع على أوضاعهم المأساوية” وإجراء ما يلزم من أجلهم.
ويعيش ما يقارب 350 عائلة فلسطينية من المهجرين من أحياء دمشق الجنوبية، في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين شمالي حلب، وفقًا للبيان.
وكان الفلسطينيون في المخيم نظموا اعتصامًا طوال الأيام الخمسة الماضية، للاحتجاج على تردي أوضاعهم المعيشية، وفقًا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وأشارت المجموعة إلى أن النازحين المعتصمين مستمرون حتى تحقيق مطالبهم من مساعدات إغاثية ومالية وطبية، إضافة لتحسين الخدمات في المخيم.
وعبر الفلسطينيون في اعتصامهم عن سخطهم وغضبهم لغياب السلطة الفلسطينية والمنظمات والفصائل ومنظمة “أونروا” عن مأساتهم.
ويقطن مخيم دير بلوط، الواقع في منطقة عفرين شمالي حلب، نازحون من مناطق جنوبي دمشق، هُجّروا بداية العام الحالي، بعضهم من اللاجئين الفلسطينيين.