أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل عدد من قوات الأسد وتدمير آليتين في بادية السويداء، رغم إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين برعاية روسية قبل أيام.
وتحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الأحد 28 من تشرين الأول، أن 18 عنصرًا من قوات الأسد بينهم ضابط، قتلوا بمواجهات مع مقاتلي التنظيم في منطقة الصفا ببادية السويداء.
كما تحدثت الوكالة عن تدمير دبابة وجرافة لقوات الأسد بصاروخين موجهين في منطقة الصفا، في أثناء الاشتباكات الدائرة، بحسب وصفها.
وجاء إعلان التنظيم بعد أنباء عن عودة التوترات إلى منطقة الصفا في البادية، بعد أيام على اتفاق بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” برعاية روسية، تم بموجبه الإفراج عن ست مختطفات من السويداء إضافة إلى تبادل لجثث القتلى من الطرفين.
وشهدت البادية أمس، توترًا بعد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، ما دفع التشكيلات المحلية في السويداء لاستهدف بعض المناطق الذي يحاول التنظيم التسلل منها في محيط المحافظة.
كما تحدثت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، اليوم، أن الطيران الحربي استهدف مواقع تمركز تنظيم “الدولة” في عمق منطقة الصفا البركانية بعد عدة خروقات نفذها التنظيم لعملية وقف إطلاق النار.
لكن مراسل عنب بلدي في السويداء لم يؤكد القصف الجوي، وأشار إلى اشتباكات متقطعة في المنطقة بين الطرفين حتى الآن.
وفي ذات السياق، تحدثت شبكة “أخبار السويداء” يوم أمس، أن قوات الأسد استهدفت نقاط التنظيم في تلول الصفا ببادية السويداء بالمدفعيه الثقيلة والصواريخ، “وذلك بعد خرق التنظيم الإرهابي للهدنة وقيامه بمهاجمة نقاط جيشنا”، بحسب وصفها.
ويسود في المحافظة حاليًا تخوف من خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي توقف عملية التبادل الخاصة بمختطفات السويداء لدى التنظيم.
وقال المراسل إن الوضع متوتر في السويداء حاليًا، ولم يعرف الطرف الذي بدأ بالاستهداف في الساعات الماضية سواء من جانب قوات الأسد والتشكيلات المحلية أو تنظيم “الدولة”.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء بعد زيارة وفد روسي لمدينة السويداء، الأسبوع الماضي، وعقده لقاء مع فصيل “قوات شيخ الكرامة” المحلي.
–