تشهد الجبهات بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء توترًا، بعد اشتباكات متقطعة بين الطرفين في الساعات الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الأحد 28 من تشرين الأول، أن التشكيلات المحلية في المحافظة، والمساندة لقوات الأسد، اشتبهت بتحركات من جانب التنظيم، منتصف ليل أمس، ما دفعها لإطلاق النار عليها.
وردًا على الاستهداف على مناطق سيطرة التنظيم، أوضح المراسل أن الأخير رد أيضًا بقصف مشابعه على مواقع قوات الأسد والتشكيلات المساندة لها.
وقالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، اليوم، إن الطيران الحربي استهدف مواقع تمركز تنظيم “الدولة” في عمق منطقة الصفا البركانية بعد عدة خروقات نفذها التنظيم لعملية وقف إطلاق النار.
لكن المراسل لم يؤكد القصف الجوي، وأشار إلى اشتباكات متقطعة في المنطقة بين الطرفين حتى الآن.
ويسود في المحافظة حاليًا تخوف من خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي توقف عملية التبادل الخاصة بمختطفات السويداء لدى التنظيم.
وقال المراسل إن الوضع متوتر في السويداء حاليًا، ولم يعرف الطرف الذي بدأ بالاستهداف في الساعات الماضية سواء من جانب قوات الأسد والتشكيلات المحلية أو تنظيم “الدولة”.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء بعد زيارة وفد روسي لمدينة السويداء، الأسبوع الماضي، وعقده لقاء مع فصيل “قوات شيخ الكرامة” المحلي.
وأفاد مصدر مطلع على الاجتماع عنب بلدي حينها أن الوفد الروسي اقترح على الفصيل إعادة ترتيب صفوفه أكثر وتنظيم الأسلحة بيد العناصر بهدف حماية المدينة.