دخل رتل عسكري تركي إلى محافظة إدلب، واتجه إلى ريفي حماة الشمالي والغربي، لتعزيز نقاط المراقبة في مدينة مورك وشير مغار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة، اليوم الأحد 28 من تشرين الأول، أن الرتل مؤلف من نحو 20 آلية ومدرعة وعربات هندسة، لتعزيز النقاط في منطقتي مورك وشير مغار في ريفي حماة.
ونشر ناشطون في الشمال السوري تسجيلًا مصورًا يظهر العربات والآليات العسكرية في طريقها إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
ويعتبر الرتل تعزيزًا لنقاط المراقبة التركية في ريفي حماة الغربي والشمالي، إضافة لمعدات لوجستية، إلى جانب تبديل المناوبات المستمرة في تلك النقاط.
ويأتي دخول التعزيزات العسكرية عقب انتهاء قمة إسطنبول يوم أمس، التي جمعت كلًا من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة الملف السوري وتحديد مساراته السياسية.
وركز بيان قمة اسطنبول أمس، بشكل أساسي على ملف محافظة إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع بتشكيل أعضائها بشكل كامل لبدء العمل.
فيما يخص موضوع إدلب شدد الرئيس الروسي على ضرورة القضاء على “كافة العناصر الراديكالية” على الأراضي السورية، مؤكدًا أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب إجراء مؤقت.
وركز الجيش التركي، في الأيام الماضية، على إرسال قوات خاصة إلى إدلب، بالتزامن مع الحديث عن احتمالية مواجهة “الفصائل المتطرفة” في إدلب، وإخراجها من المنطقة العازلة المتفق عليها في اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا.
ونص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق المعارضة والنظام السوري، وستكون المنطقة العازلة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا).
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.