تدرس حكومة النظام السوري قرارًا يمنع دخول السيارات الأردنية الخاصة إلى سوريا، بعد مطالبات شعبية بالتعامل بالمثل مع الجانب الأردني بعد فتح معبر نصيب بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأحد 28 من تشرين الأول، عن معاون وزير النقل، عمار كمال، قوله “قريبًا سيتم اتخاذ قرار بمنع دخول السيارات الأردنية الخاصة إلى سوريا”، وذلك بعد منع السيارات السورية من الدخول إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح معاون الوزير السوري، “الحقيقة بعد فتح المعبر تبين أن هناك سوء معاملة للسيارات السورية”.
وافتتح الجانبان الأردني والسوري، معبر نصيب في 15 تشرين الأول الحالي، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة المعارضة على المنطقة الحدودية.
وعادت التفاهمات الدولية مجددًا بين الطرفين، بعد سيطرة قوات الأسد على المعبر في تموز الماضي.
واشترط الجانب الأردني دخول السوريين إلى أراضيه بموافقة أمنية من سفارته في دمشق، كما منع دخول السيارات السورية عكس ما يسمح لمواطنيه في الجانب السوري.
كما يسمح لسائقي السيارات العمومية السورية بالدخول إلى الأردن، لنقل المسافرين دون موافقة مسبقة وفق آلية اتفق عليها الطرفان، في حين يسمح الاتفاق للسوري الدخول بسيارته الخاصة التي لم تحمل لوحة سورية على أن تكون أوراقها قانونية.
وكان نواب في مجلس الشعب السوري طالبوا قبل أيام بفرض قوانين مماثلة على الجانب الأردني، تتعلق بالموافقة الأمنية ودخول المركبات وشراء البضائع من سوريا، بعد ما وصفوا القرارات الأردنية المفروضة على السوريين بـ “المجحفة”.
واستهل الأردنيون افتتاح معبر جابر- نصيب، للتوافد إلى الأسواق السورية وشراء البضائع التجارية والزراعية وحتى المحروقات، نظرًا لانخفاض أسعارها.
وأسهمت التسهيلات المتاحة للأردنيين إلى جانب فارق العملات والأسعار بانتعاش الأسواق الأردنية.
وقال معاون مدير عام الجمارك السوري سميح قصيري، اليوم، إنه دخل إلى سوريا نحو 2821 مركبة عامة وخاصة عبر نصيب منذ افتتاحه.
كما سجلت حركة العبور أكثر من ألفي مسافر يوميًا بحسب الإعلام الأردني الرسمي.