فن اللامبالاة لـ مارك مانسون

camera iconفن اللامبالاة لمارك مانسون (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

“لا بد من قدر كبير من الطاقة والجهد لكي تقنع نفسك بأن خراءك لا رائحة له، خاصة إذا كنت تمضي حياتك كلها في مرحاض”.

هذا ما يقوله الكاتب الأمريكي مارك مانسون في أحد فصول كتابه “فن اللامبالاة”، عن أولئك الذين ينفقون أوقاتهم في حب ذواتهم والنظر إلى إيجابياتهم، فليس هناك إنسان خاص أو استثنائي أو عظيم، والمرضى أولئك الذين يخفون مشاكلهم ويختلقون نجاحات وهمية في كل لحظة، ليرفعوا من ذواتهم، والمقياس الحقيقي لتقدير الذات ليس هو معرفة كيف ينظر المرء إلى تجاربه الإيجابية، بل كيف ينظر إلى تجاربه السلبية.

يقول مانسون إن كتابه سيحرضك على التفكير بمزيد من الوضوح في الأشياء التي تختار أن تعتبرها مهمة في الحياة، وفي الأشياء التي تختار أن تعتبرها غير ذات أهمية.

لن يخلصك الكتاب من مشاكلك وآلامك، وهو ليس دليلًا يوجه خطاك إلى العظمة، بل يريد هذا الكتاب أن يحول ألمك إلى أداة في يدك، وأن يحول معاناتك إلى طاقة، وأن يحسن مشاكلك قليلًا.

يعتبر الكاتب “فن اللامبالاة” دليلًا للقارئ فيما يتعلق بالمعاناة وكيفية التعامل معها بشكل أفضل، وبشكل ذي معنى أكثر من قبل، ومع مزيد من الإحساس بالآخرين ومزيد من التواضع.

إنه كتاب عن “كيف تكون حركتك خفيفة رغم ثقل أحمالك”، و”كيف تتعامل بسهولة أكبر مع أسوأ مخاوفك، وكيف تضحك من دموعك وأنت تذرفها”.

لن يعلمك الكتاب كيف تكسب مالًا، أو كيف تحقق شيئًا، بل سيعملك كيف تخسر من غير أن تشكل الخسارة مصدر قلق كبير لك، سوف يعلمك كيف تغطي عينيك وتثق بأنه من الممكن أن تسقط على ظهرك وتظل بخير رغم ذلك، سوف يعلمك كيف تصل إلى الاهتمام بعدد أقل من الأشياء.

وبعد ذلك تموت!

ينهي الشاب كتابه، “إن مواجهة حقيقة بقائنا أمر في غاية الأهمية لأنه يزيل عنا كل ما في حياتنا من قيم تافهة سطحية هشة، وفي حين ينفق أكثر الناس أيامهم في الجري خلف دولار إضافي، أو خلف زيادة شهرتهم واهتمام الناس بهم، ولو قليلًا، أو خلف مزيد من التأكيد على أنهم محقون أو على أنهم محبوبون، فإن الموت يفاجئنا بسؤال أكثر إيلامًا بكثير، وأكثر أهمية بكثير: ماذا ستترك من بعدك؟!

ليس كتابًا للتشاؤم، إنه كتاب يقول لك: اعرف بماذا تهتم.. كيف ومتى.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة