أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصيلة خسائرها في المعارك المستمرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة هجين شرق الفرات.
وقالت “قسد”، عبر موقعها الرسمي، إن 14 من صفوفها قتلوا، وأصيب عشرات آخرون، خلال المعارك الدائرة مع تنظيم “الدولة” في محاور السوسة والباغوز شرقي دير الزور.
وأضافت أنها تصدت لهجمات واسعة من التنظيم في تلك المحاور، بعد أن قتلت العشرات منهم، ومشيرة إلى أن التنظيم يستغل العواصف الرملية المستمرة منذ أيام في هجماته على مواقعهم لاستعادة الناقط التي خسرها في الفترة الماضية.
كما تحدث “المرصد السوري” عن مقتل أكثر من 60 عنصرًا بينهم ضابط برتبة عالية، وإصابة نحو مئة آخرين من صفوف “قسد” خلال معارك أمس السبت 27 من تشرين الأول، في محاور السوسة والباغوز.
وسبق ذلك إعلان وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، أمس، مقتل أكثر من 40 عنصرًا وأسر آخرين من “قوات النخبة” التابعين لـ “قسد”، إضافة لنشر صور لبعض الأسرى والقتلى أثناء الهجوم على مواقعهم في منطقة الشعفة والسوسة،
وتحظى القوات الكردية في معاركها بدعم من التحالف الدولي، والذي يقدم تغطية نارية من الجو ومساندة على الأرض بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
ويعتبر جيب هجين آخر المعاقل التي يتحصن بها تنظيم “الدولة” شرق الفرات.
وكان التنظيم شن في اليومين الماضيين هجمات واسعة على مواقع “قسد”، في محاولة لإعادة السيطرة على النقاط التي خسرها مؤخرًا، وأبرزها السوسة وباغوز فوقاني.
وتحدثت شبكة “فرات بوست” التي تغطي المنطقة، أن التنظيم استطاع ليلة أمس، استعادة بلدة السوسة بشكل كامل، مستغلًا العواصف الرملية وغياب الطيران، ضمن معارك شرسة في المنطقة، بحسب الشبكة.
وطوال الأيام الماضية تحدثت “قسد” عن تقدمها في المنطقة على مختلف المحاور.
وفي حديث سابق لوكالة “فرانس برس”، قال القيادي في “قسد”، ريدور خليل إن “العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتًا أطول من المتوقّع”.
وأضاف أن تنظيم “الدولة” يستفيد كثيرًا من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية، مشيرًا إلى أن “ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى”.