عنب بلدي – إدلب
تستمر المنظمات الفاعلة في الشمال السوري بإقامة عدد من الدورات التدريبية في مجالات مختلفة، وتستهدف شريحة من الشباب من أجل تمكينهم وتهيئتهم للدخول في سوق العمل.
ورغم وجود هذا النوع من التدريبات سابقًا، نشطت خلال الأسابيع الأخيرة بسبب توجه المنطقة نحو الاستقرار بعد الاتفاق التركي- الروسي بشأن إدلب، في أيلول الماضي، ومنع النظام السوري من شن عملية عسكرية في المدينة.
آخر هذه الدورات كانت في مدينة سرمدا في ريف إدلب، إذ تعمل منظمتا “غصن الزيتون” و”فسحة أمل” على إقامات دورات تدريبية في المجلس المحلي تستهدف فئة الشباب بين 16 و36 عامًا بهدف تمكينهم.
عضو المجلس المحلي، مصطفى ياسر الخطيب، قال إن منظمة “غصن الزيتون” أقامت قبل أسبوعين، مشروع تمكين المرأة في المدينة عن طريق إقامة دورات في الصحافة والإعلام واللغة الإنكليزية للمبتدئات وأخرى للمختصات إضافة إلى دورات في الإسعافات الأولية، مضيفًا أن هذه الدورات جزء من مشروع مستمر لمدة ستة أشهر مقبلة.
وأضاف الخطيب لعنب بلدي أن منظمة “فسحة أمل” أعلنت عن إقامة دورات تعليمية في المجلس المحلي ضمن مشروع “حزم تعلم الشباب” وتستهدف الذكور والإناث، مؤكدًا أن هذه الدورات مجانية ولا يدفع المتدرب أي قيمة مالية، في حين تتكفل المنظمة بكامل التجهيزات اللوجستية من مدربين ومعدات.
من جهته، قال رئيس المجلس المحلي، محمد ملحوظ، إن الدورات المقامة حاليًا، هي دورات إسعافات أولية مثل التعامل مع المرضى المصابين بجروح أو جلطات بشكل أولي قبل إسعافهم إلى المستشفى، إضافة إلى دورات تقييم ومراقبة في الأعمال الإدارية.
وأكد ملحوظ أن مدة الدورة خمسة أيام، تبدأ الأحد 28 من تشرين الأول، بمعدل أربع ساعات يوميًا بفترات صباحية وفترات مسائية.
وتشهد هذه التدريبات إقبالًا واسعًا من قبل أهالي المدينة والنازحين إليها، لما لها من دور في تمكينهم وتطوير مهاراتهم ما يساعدهم في تأمين فرص عمل.