“الناس لا يختارون طواعية أن يكونوا بلا أوطان”، هذا ما انطلق به فيلم “من أجل أخي.. درعا”، الذي يحاول تجسيد معاناة السوريين قبيل الثورة السورية، وبداية الثورة في مدينة درعا جنوبي سوريا، ابتداء من عبارة “إجاك الدور يا دكتور” التي كانت الشرارة الأولى لانطلاق الثورة.
استند الفيلم إلى قصص حقيقية، وتناول أسباب الانتفاضة في سوريا التي تحولت إلى حرب قادها النظام السوري.
يبدأ العمل التركي بقصة اعتقال أطفال درعا بعد كتاباتهم، ورفض عاطف نجيب ابن خالة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والذي كان يرأس فرع الأمن السياسي بمحافظة درعا جنوبي سوريا إطلاق سراحهم وتسليمهم لأسرهم، وإهانته لرؤساء العشائر الذين طالبوا بهم.
الفيلم يحكي قصة شاب يدعى علي، العائد من هجرته في تركيا إلى سوريا، للدفاع عن شقيقه عمر، أحد الأطفال الذين اعتقلهم عاطف نجيب.
لكن الفيلم لا يخلو من التأثيرات ذات الطابع التركي، إلى جانب عدم مراعاته الكلية للعادات والتقاليد في المنطقة، وهذا ما ظهر جليًا في الموسيقا التصويرية وبعض ملابس الممثلين، إلى جانب إقحام تركيا في بعض التفاصيل.
كما أن اللمسة الرومانسية المقحمة في الفيلم، عن فتاة يحبها علي العائد من تركيا، جعل بعض المشاهدين يصفونه بأنه كبقية الأعمال التركية التي يدخل فيها بشكل دائم طابع رومانسي.
الفيلم من نوع درامي لكاتبه خالص جاهد كوروتلو وإخراج مراد أونبول وتمثيل إلكير كزماز، وبيرنا كورال تورك، وجيم أوجان، وصفا تابور، وفاتح أمين أوغلو.
وتم تصوير “من أجل أخي.. درعا” في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي وبولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وإنتاج شبكة “TRT” التلفزيونية التركية الرسمية.