أجرت “هيئة تحرير الشام” مناورات عسكرية في جنوبي إدلب، بالتزامن مع الاتفاق الروسي- التركي الذي تعيشه المحافظة، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح.
ونشرت “الهيئة” عبر معرفاتها الرسمية اليوم، السبت 27 من تشرين الأول، صورًا من المناورات التي أجرتها “قوات النخبة” التابعة لها، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى القناصات.
ولم تذكر “تحرير الشام” المنطقة التي أجرت فيها المناورات، سواء في المنطقة منزوعة السلاح أو خارجها في عمق محافظة إدلب.
وتعتبر المناورات الأولى من نوعها، عقب توقيع اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا، وبالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على عدة مناطق في إدلب وريف حلب.
وكانت “تحرير الشام” قد وافقت على اتفاق “سوتشي” حول إدلب، الأسبوع الماضي، ورغم أنها لم تذكر ذلك بشكل مباشر، إلا أن المعنى الأساسي للبيان الذي أصدرته يفضي إلى القبول والتطبيق.
وجاءت موافقة “تحرير الشام” بعد سحب السلاح الثقيل من قبلها ومن قبل فصائل “الجيش الحر”، المتمثلة بـ”الجبهة الوطنية للتحرير” من المنطقة منزوعة السلاح، المحددة على كامل شريط إدلب.
وتعتبر “تحرير الشام” من أبرز الفصائل المقاتلة في الشمال، وتقسم عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.
وفي آخر التصريحات التركية حول اتفاق إدلب، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده لم تشهد أي مشكلة في محافظة إدلب، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” مع الجانب الروسي.
وأضاف أردوغان، “لم نشهد مشكلة في إدلب منذ التوقيع على اتفاقية سوتشي، حيث إن المنطقة تشهد استقرارًا وهدوءًا”.
وسبق تصريح أردوغان إعلان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انسحاب قسم كبير من العناصر “الراديكالية” (المتشددة) من المنطقة منزوعة السلاح.
وقال أكار، في مقابلة مع “الأناضول”، إن انتهاك وقف إطلاق النار انخفض بنسبة 90%، مشيرًا إلى أنه سيناقش مسألة المنطقة منزوعة السلاح مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، اليوم.