أجلت الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان المحاصر على الحدود مع الأردن، بعد أن كانت حددت موعد دخولها اليوم السبت 27 تشرين الأول.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولة الأمم المتحدة، فدوى عبد ربه، قولها، “قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية”.
وتوصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا قبل أيام إلى اتفاق مع النظام السوري، من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود مع الأردن.
وقالت عبد ربه، “لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك“.
وتوقع المسؤول في المخيم، عقبة عبد الله، أن سبب التأجيل قد يرجع إلى الأحوال الجوية والعواصف الرملية، وأضاف، “سيتضح سبب التأجيل أكثر خلال اليوم أو اليومين المقبلين”.
وتزامن ذلك مع عواصف رملية ومطرية ضربت المخيم أول أمس، وتسببت باقتلاع عشرات الخيام وخسائر واسعة في أملاك النازحين، إلى جانب الوضع الصحي المتردي لمئات المرضى.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية، دون توضيح الأسباب.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري، قال في بيان، الأربعاء الماضي، إن الاستعدادات جارية لإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، في غضون الأسبوع المقبل، بالتعاون مع الهلال السوري.
وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى المخيم الواقع على الحدود السورية- الأردنية، في كانون الثاني الماضي، ودخلت عن طريق الأردن لا الأراضي السورية.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة” الإنساني، قبل أيام، وفاة 14 مدنيًا بينهم أطفال في مخيم الركبان خلال الـ 15 يوم الماضية، وذلك لسوء الوضع والرعاية الطبية.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكانت الأمم المتحدة أعلنت مرارًا عن حصولها على موافقة لإدخال المساعدات إلى المخيم، إلا أن محاولاتها فشلت.