أفرجت مجموعة خاطفة، متهمة بتبعيتها لـ “هيئة تحرير الشام”، عن مدير جمعية “عطاء” في منطقة أطمة، صدام المحمد، بعد 14 يومًا من اختطافه.
وأكد مسؤول في الجمعية لعنب بلدي اليوم، الجمعة 26 من تشرين الأول، الإفراج عن المحمد، والذي اتهمت “تحرير الشام” باختطافه بعد خروجه من صلاة الجمعة متوجهًا إلى مكتبه، في 13 من الشهر الحالي.
وفي بيان لها منذ أيام، قالت الجمعية إنها علقت تنفيذ مشاريعها بمنطقة مخيمات أطمة حتى يتم إطلاق سراح المحمد.
واستنكرت إصرار “تحرير الشام” على التدخل في العمل الإنساني مما يهدد آلاف المدنيين من حرمانهم من الخدمات المقدمة لهم من قبل المنظمات، والتي تعاني بالأصل من ضعف في عمليات الاستجابة.
وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا، نتيجة انتشار مجموعات مجهولة قتلت عددًا من المدنيين والعسكريين المنضوين في الفصائل.
وفي بيان نشر الأسبوع الماضي، قال فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” إن عمليات الخطف والابتزاز المالي التي انتشرت في إدلب مؤخرًا، وطالت العديد من الكوادر الطبية أدت إلى خروج عدد كبير منهم من مناطق الشمال، وتوقف بعض المراكز الطبية والإنسانية عن العمل.
وبحسب “منسقي الاستجابة” فإن تصرفات الجهات الخاطفة في الشمال تحرم المدنيين من الخدمات الإنسانية المقدمة لهم من قبل المنظمات، والتي تعاني بالأصل من ضعف عمليات الاستجابة.
وكانت جمعية “عطاء” افتتحت، العام الماضي، أكبر مدرسة في أطمة تستوعب أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وبكادر تدريسي وصل إلى 47 مدرسًا ومدرسة.
وتنشط جمعية “عطاء” بعدد من المشاريع في إدلب وريفها، وبنت في السنوات الماضية مجمعين سكنيين للمهجرين من مدينة داريا، ومؤخرًا من جنوب دمشق وريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى بناء عدد من المدارس.
–