قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لم تشهد أي مشكلة في محافظة إدلب، منذ توقيع اتفاق “سوتشي” مع الجانب الروسي.
وأضاف أردوغان في كلمة له نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم، الجمعة 26 من تشرين الأول، “لم نشهد مشكلة في إدلب منذ التوقيع على اتفاقية سوتشي، حيث إن المنطقة تشهد استقرارًا وهدوءًا”.
وبحسب الرئيس التركي، “قامت تركيا بتشتيت الممر الإرهابي في سوريا، لكن لا يمكنها على الإطلاق أن تقبل بظهور تشكيلات جديدة لأن هذه المناطق هي خط أحمر بالنسبة إليها”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وأعلنت فصائل “الجيش الحر” المتمثلة بـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، مطلع تشرين الأول الحالي، الانتهاء من سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.
وأشارت إلى أن نقاط تمركزها لا تزال ثابتة على الجبهات الفاصلة مع النظام السوري.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي، إن عملية سحب السلاح الثقيل تم استكمالها، إذ تم إرجاعه إلى المقرات الخلفية، وأعيد انتشاره في المقرات التابعة لـ “الجبهة الوطنية”.
ولم يقتصر سحب السلاح، في الأيام الماضية، على فصائل “الجيش الحر”، بل شمل “هيئة تحرير الشام”، التي سحب السلاح منها من ريف اللاذقية الشمالي وجبهات إدلب لكن بالخفاء بعيدًا عن الإعلان الرسمي، بحسب مصادر عنب بلدي.
وفي 24 من تشرين الحالي أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انسحاب قسم كبير من العناصر “الراديكالية” (المتشددة) من المنطقة منزوعة السلاح.
وقال أكار في مقابلة مع “الأناضول”، إن انتهاك وقف إطلاق النار انخفض بنسبة 90%، مشيرًا إلى أنه سيناقش مسألة المنطقة منزوعة السلاح مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، السبت المقبل.
ورحبت روسيا، في الأيام الماضية، بالخطوات التي قامت بها تركيا بخصوص اتفاقية المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأسبوع الماضي، أن الاتفاق الموقع مع تركيا “قيد التنفيذ”، مشيرًا إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي.
–