وصف الصحفي الياباني جومبي ياسودا فترة احتجازه على يد مسلحين في سوريا بـ”الجحيم”.
وقال ياسودا، في لقاء مع قناة تلفزيونية يابانية اليوم، الخميس 25 من تشرين الأول، إن “فترة احتجازه كانت كالجحيم من الناحية الجسدية والنفسية”.
وأضاف ياسودا، بحسب شبكة “اليابان بالعربي” عبر “تويتر”، أنه فقد السيطرة على نفسه تدريجيًا يومًا تلو الآخر لمجرد التفكير بأنه لم يتم الإفراج عنه.
وصف الصحفي #الياباني جونبيه ياسودا احتجازه على يد مسلحين في سوريا كأنه كان في الجحيم.وقال إنها كانت كالجحيم من الناحية الجسدية والنفسية، وأنه فقد السيطرة على نفسه تدريجيا يوما تلو الآخر لمجرّد التفكير بأنه لم يتم الإفراج عنه #اليابان pic.twitter.com/rcRZjd4O49
— اليابان بالعربي 🇯🇵 (@nippon_ar) October 25, 2018
وأشار ياسودا في لقاء آخر، بحسب وكالة “فرانس برس”، أنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر، كما أجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة.
كما أوضح أنه يجد صعوبة في استحضار كلماته باللغة اليابانية بسبب عدم تحدثه منذ 40 شهرًا بالياباني.
ويأتي ذلك بعد إطلاق سراح ياسودا، أمس، عقب اختطافه من قبل جماعة مسلحة في تموز 2015، في منطقة تسيطر عليها “جبهة النصرة” بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سوريا.
وكان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، قال في مؤتمر صحفي، إنهم تلقوا معلومات من قطر تفيد بإطلاق سراح الصحفي “ياسودا”، المختطف منذ عام 2015.
ولم يعلن الصحفي الياباني عن الجهة التي اختطفته، في حين تتهم وسائل إعلام يابانية “جبهة النصرة” (المنحلة والمتضوية في تحرير الشام) باختطافه.
لكن الهيئة نفت في رسالة وصلت عنب بلدي، أمس، الاتهامات الموجّهة لها بقضية اختطاف الصحفي الياباني ياسودا، مشيرة إلى أنها سمعت بخبر إطلاق سراحه من خلال وسائل الإعلام.
وقالت الهيئة، “نحن في تحرير الشام نكفل حرية وحماية الصحفيين، وقد دخلت عشرات وسائل الإعلام الأجنبية وساعدناهم في إنجاز مهامهم، وقدمت لهم الحماية اللازمة في أثناء نقلهم وتغطيتهم للأحداث التي يعيشها الشمال السوري المحرر”.
وكان ياسودا وجه، في آذار 2016، رسالة مصورة إلى أسرته وبلده، طالبًا مساعدته في إطلاق سراحه.
وفي تسجيل مصور نشر حينها، ظهر ياسودا مرتديًا زيًا أسود، وتحدث لمدة دقيقة وبدأ بقوله، “مرحبا أنا جومبي ياسودا.. 16 آذار هو عيد ميلادي”.
–