تجار عرب على قائمة الخطف في السويداء

  • 2018/10/25
  • 6:26 م

دوار المشنقة في مدينة السويداء - آب 2018 (عنب بلدي)

عادت عمليات الخطف في محافظة السويداء إلى الواجهة بشكل متسارع خلال الأيام الماضية، وطالت تجار لبنانيين ومصريين، وسط حالة من الفلتان الأمني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، اليوم الخميس 25 من تشرين الأول، أن عمليات الخطف طالت اثنين من المدنيين، أحدهما في وضح النهار أمام الناس، والأخرى جرت باقتحام منزل من قبل مجهولين واقتياد المختطف إلى منطقة مجهولة.

الحادثتان تم الكشف عنهما أمس، بعد معلومات عن مقايضة الخاطفين لأهالي المختطفين بمبالغ مالية طائلة.

وسبق ذلك اختطاف تاجر مصري وصاحب شركة لبنانية- مصرية للاستيراد والتصدير، قبل أسبوع، بعد استدراجهما من قبل مسلحين إلى مدينة شهبا شمال السويداء، بحجة التجارة وبيع التفاح، ليقوموا بسلب أموالهم وبعض المجوهرات تحت تهديد السلاح.

وتبلغ الأموال المسلوبة من التاجرين نحو 19 ألف دولار، و25 مليون ليرة سورية (ما يعادل 53 ألف دولار)، إلى جانب الهواتف الخاصة والقطع الذهبية الشخصية، بحسب المراسل.

وأضاف المراسل أن التاجرين المختطفان تمكنا من الفلات بعد تركهم في مكان مهجور وحضور الشرطة للمكان، ليتم بعدها القبض على أحد الفاعلين.

وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة، وسط عجز بالكشف عن الفاعلين والحد من ظاهرة الفلتان الأمني.

وتتزامن هذه الأحداث مع التوتر الذي يسود السويداء على خلفية هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها في تموز الماضي، والذي أدى لاختطاف نحو 30 من نساء وأطفال المحافظة ومازالت المفاوضات جارية للإفراج عنهم.

ووثق ناشطون 161 حادثة خطف واعتقال تعرض لها أشخاص أغلبيتهم مدنيون في مدينة السويداء في النصف الأول من العام الحالي، في حين تراجعت تلك المظاهر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وشهدت السويداء، في أيلول الماضي، حادثة خطف أحد أبناء العشائر وقطع رأسه ورميه في مسجد في حين رميت جثته في سد الروم.

وتستنكر “مشيخة العقل” في محافظة السويداء التمثيل بجثث الأسرى أو المخطوفين، وتصف تلك الحوادث بالمنافية والمسيئة لمجتمع السويداء، محذرة من تكرار تلك الأفعال.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا