قال مفتي النظام أحمد بدر الدين حسون إن سوريا تتعرض اليوم لـ “أكبر حرب كونية من عناصر تنظيمات إرهابية ومجموعات تكفيرية قدمت من 83 دولة بهدف النيل من مبادئها واستقلالها ودورها الريادي في المنطقة”، وذلك خلال كلمة ألقاها اليوم أمام مؤتمر “الوحدة الإسلامية” الثامن والعشرين المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف حسون في كلمته “إن استهداف سوريا اليوم بالإرهاب التكفيري ولبنان والعراق يهدف إلى محاصرة إيران”، داعيًا كلًا من الأزهر في مصر ورابطة علماء مكة واتحاد العالم الإسلامي إلى الوقوف صفًا واحدًا من كل المذاهب، لـ “القيام بدورهم ومسؤولياتهم في وجه ما تتعرض له الدول الاسلامية من ممارسات إرهابية على يد جماعات تكفيرية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا.
وأردف في كلمته أن “سوريا بعدد سكانها الذي لا يتجاوز 23 مليونًا اتفق عليها 83 دولة منذ 4 سنوات ليدمروا مساجدها وكنائسها ومعاملها” معتبرًا أن “سوريا فيها عمود الإسلام إلى يوم الدين”.
ونوه حسون إلى أن “أخطر ما يمر علينا اليوم هو استعمال ألفاظ دينية تلبس بها أناس لا يعرفون الإسلام أبدًا، وأخطرها كلمة (الخلافة الإسلامية) التي بدأت تجذب الشباب من كل أنحاء العالم ليقاتلوا”، متابعًا “ينبغي التفكير بالإمامة قبل الخلافة الإسلامية، لأن الخلافة منصب سياسي والإمامة منصب روحي”، بحسب تعبيره.
وعبر المفتي عن امتنانه للحكومة الإيرانية لـ “وقوفها إلى جانب الشعب السوري في محنته التي يمر بها، ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان”.
واعتبر أحمد حسون أن “إيران نجحت بوجود إمام يرعى وينبه ورئيس يطبق وينفذ”، مشيرًا إلى أن “هذا نموذج نعلمه لأبنائنا”، منهيًا حديثه بقوله “لا تخافوا على سوريا فهي المنتصرة بإيمانها وقوة شعبها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد”.
يشار إلى أن إيران لعبت دورًا مهمًا في دعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري، وإرسال الميليشيات الشيعية المتنوعة لتقاتل إلى جانبه في مختلف أنحاء البلاد.
–