أعلن موقع “فيس بوك” أن نحو 256 مليون دولار أنفقت على شبكة التواصل الاجتماعي للإعلانات الدعائية السياسية خلال ستة أشهر في الولايات المتحدة.
وقال موقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 24 من تشرين الأول، إن المجموعة المؤيدة للرئيس دونالد ترامب “لنعد لأمريكا عظمتها” جاءت في المربتة الثانية بين المعلنين بإنفاقها 3.1 ملايين دولار.
وقال الموقع إن هذا المبلغ (256 مليون دولار) استخدم بالتحديد لدفع حوالي 1.7 مليون إعلان يهدف إلى دعم مرشح للاقتراع، وهو إجراء خاضع للتصويت أو يتناول “إشكالية ترتدي أهمية وطنية”.
وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم في الدعاية السياسية والدعاية المضادة، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربي.
ونشرت المجموعة تقريرها الأول في قضية كشف التلاعب السياسي في الانتخابات الأمريكية عبر الشبكة، والتي باتت تثير جدلًا واسعًا في الولايات الأمريكية.
موقع “فيس بوك” وعد جمهوره بأن يضع بتصرفه أداة تسمح بالعثور على أرشيف مختلف للإعلانات التي تأخذ طابعًا سياسيًا في الولايات المتحدة ونشرت على منصته وعلى موقع “انستغرام”، وسيتم تحديث هذا الأرشيف كل أسبوع، وفق الموقع.
وجاءت أكبر النفقات 5.4 ملايين دولار لـ 6024 إعلانًا من لجنة الدعم “بيتو فور تكساس” التي تحمل اسم البرلماني الديموقراطي بيتو أوروك، والذي يواجه المرشح الجمهوري تيد كروز في تكساس خلال الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني الماضي.
وفي المرتبة الثانية تأتي لجنة دعم ترامب التي أنفقت 3.1 مليون دولار على خمسين ألف رسالة، وفق الموقع.
وحصل “فيس بوك” على 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات في العالم، في خلال النصف الثاني من العام الجاري.
الأرشيف الذي تحدث عنه عملاق التواصل الاجتماعي هو واحد من التدابير التي أطلقها، منذ كشف عمليات التلاعب السياسي التي نظمت من الخارج، خصوصًا حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016، واتهمت موسكو بالوقوف وراء هذا التلاعب بالوقت الذي نفت روسيا ذلك.